فيما كانت القيادية البيجيدية، أمينة ماء العينين قد نشرت تدوينة مطولة ترد فيها على نظيرتها القيادية في الحزب الوزيرة بسيمة الحقاوي وترد لها صاع "التشهير" كما اتهمتها، صاعين، ( فيما) كان الأمين العام لحزب المصباح، ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يقدم وصاياه لمنتخبات الحزب، وفي مقدمتها، دعوته لهن الاعتزاز بفخر الانتماء إلى الحزب و الإسهام في والحرص على تماسك التنظيم . وفي هذا السياق، وبعيدا عما يجري من تنابزات بين القياديتين المعروفتين كلتيهما بالشراسة والصلابة، قال العثماني، خلال افتتاح الملتقى الوطني لمنتخبات العدالة والتنمية، الذي عقدته منظمة نساء العدالة والتنمية، أمس السبت 15 يونيو 2019 بالرباط، ( قال) :"إننا نعتز بتجربة نساء العدالة والتنمية في الجماعات الترابية كما نعتز بنساء الحزب من موقع المسؤولية أو خارجها". وزاد العثماني موضحا : "اعتزن بكونكن في حزب العدالة والتنمية لأن الانتماء إليه شرف ويجب أن تحرصن على أن يبقى الحزب قويا باستمرار وأن نستمر على الرغم من الإشكالات". وبعد هذه الكلمات القصيرة في حق منتخبات الحزب، وبعد أن نوه بما يقوم به تنظيمه في مجال اندماج المرأة سياسيا والرفع من قدراتها السياسية، حيث قال إن العدالة "متقدم جدا في اندماج المرأة في العمل السياسي"، انتقل العثماني للحديث مجددا على ما وصفه ب"الحروب والحملات المغرضة، التي يشنها البعض لتشويه الحزب". وفي هذا السياق، عاد العثماني ليوجه انتقادات لاذعة لخصوم حزبه، الذين لم يذكرهم بالاسم واكتفى بالتلميح بقوله إنها جهات سياسية وهو يتهمهم بشن الحرب على حزبه من أجل تشويه صورته. وشدد العثماني، الذي قدم حزبه ضحية في خضم تسخينات انتخابية سابقة لأوانها في أفق استحقاقات 2021، على صمود الحزب "رغم حملات التشويه والتيئيس التي يتعرض لها بشكل كبير من طرف بعض الجهات السياسية". وزاد العثماني مؤكدا أن" هناك استهداف من طرف خصوم ولوبيات معادية لحزب المصباح". لكن، العثماني أعلن منبها "ماغاديش نسمحو في حقنا غير يسمحو لينا ولكن إلى عيقو ماغاديش نسمحو في حقنا.. والله يجيبنا في الصواب". وقد كان العثماني شرسا في توجيه الانتقاد لحليفه في الائتلاف الحكومي، وخصمه واقعا، التجمع الوطني للأحرار، الذي لم يذكره بالاسم، حيث اتهمه ب"استغلال الحملات الاجتماعية لأغراض انتخابوية". وزاد "هناك أطرافا دخلت طولاوعرْضا في هذه الحملات، بعدما قطر بهم سقف السياسة، وأرادوا عن طريق الأموال إغراء المواطنين وشراء أصواتهم". وأردف مؤكدا : "لن نسمح في حقنا، نحن نتفهم وضعية بلادنا ونتفهم بعض أطراف الأغلبية التي تهاجمنا، لكن يجب أن نراعي تواجدها معنا دخل هذه الحكومة، لكن في حدود المعقول.. يضربوا ويقيسوا، ومغاديش نسمحو في حقنا". ونوه العثماني بأعضاء حزبه حيث اعتبرهم "مقاومين للضربات التي يتلقونها بشكل يومي". وأشار العثماني إلى أن"هناك حملات للتبخيس والضغط على الحزب ومحاولات استهداف من قبل الخصوم واللوبيات". وزاد الأمين العام لحزب المصباح : "لي تنافس معنا بطريقة مشروعة وغلبنا بصحتو، هذه هي الديمقراطية شريطة أن تكون وفق قواعد شفافة". وأضاف العثماني "مناضلو حزب العدالة والتنمية من أبناء وبنات الشعب ساروا مع المواطنين في القرى والبوادي البعيدة والمدن، وصلوا إلى مناصب المسؤولية بثقة المواطنين ونحن لا نشتري الأصوات بالمال". وأضاف العثماني: "نحن لا نوزع مساعدات مباشرة للمواطنين، ولا نقحم الحزب، لكن هناك من دخل في العمل الاجتماعي طولا وعرضا". وختم العثماني كلمته بالقول: "نصل باستحقاق إلى مراكز المسؤولية وبالصمود في الميدان وبالتنافس الشريف، وبفضل أصوات المواطنين، الذين هم أيضا صامدون أمام حملات التشويه والشائعة والتسفيه والترغيب بالمال والوسائل غير المشروعة".