اختارت حسناء ياقوتي، قارئة ومنشدة، حفظ القرآن الكريم والتمعن في قواعد تجويده وقراءته، وذلك منذ بلوغها 15 سنة من العمر، لتتمكن بعد مرور بضع سنوات من حصد نتائج جد إيجابية مكنتها من التميز في عدد من المسابقات المنظمة على الصعيد العالمي. حسناء ذات 21 سنة، من مدينة الدارالبيضاء، حاصلة على إجازة في القانون من كلية الحقوق والاقتصاد بالمحمدية ودبلوم في التمريض، تروي لهسبريس تفاصيل مسيرتها القرآنية التي انطلقت وهي في 15 سنة من العمر بتشجيع من والدتها، وتقول: "بدأت التعلم في مسجد الحي الذي أقطن به، وفيه تلقيت دروس التجويد وتعلمت القواعد، وبدأت الحفظ على يد الأستاذة خديجة عاطي التي أتممت معها حفظ 25 حزبا". وتضيف: "بعدها أرشدني أخي إلى الشيخ سعيد مسلم بمسجد الهدى، ومعه بدأت أتعلم المقامات وتطوير قراءتي، وعلى يديه وبتشجيع منه وبقوة إرادتي نلت ما كنت أطمح إليه". وتؤكد حسناء أنها شاركت في عدة مسابقات وطنية ودولية، منها جائزة تحبير الدولية التي تنظم بأبوظبي، وتقول: "تأهلت إلى النهائيات إلا أنني لم أتمكن من إتمام المسابقة نظرا لطارئ حصل في أسرتي، وهو مرض أبي". وتمكنت حسناء من التتويج بالرتب الأولى في المهرجان الدولي للقرآن الكريم بمدينة الدارالبيضاء سنة 2016، وفي مسابقة ميد راديو لسنة 2017، ومسابقة السقاط لسنة 2015، وكذا مسابقة الشيخ العلامة. وعددت حسناء فوائد حفظ القرآن الكريم والتدبر به، ومن ذلك "الثقة في النفس، وحفظ كرامة الإنسان بين الناس والرفع من مقامه بينهم، وسمو أخلاقه". وبالإضافة إلى ذلك، تقول حسناء: "ساعدني حفظ القرآن أيضا في الدراسة؛ إذ بات حفظ المواد الدراسية سهلا بالنسبة إليّ، كما أنه يدخل الطمأنينة إلى القلب، ويجعلك تحس براحة نفسية".