مأساة جديدة تنضاف إلى مآسي الهجرة السرية بعرض البحر الأبيض المتوسط، إذ لقيت ثلاث مهاجرات مصرعهن بالمياه المجاورة لمضيق جبل طارق إثر غرق قارب يقل 72 شخصا كانوا ينوون الوصول إلى سواحل مدينة قاديس الإسبانية. وقالت مالينا مالينو، الناطقة الرسمية باسم منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية، التي تُعنى بقضايا المهاجرين واللاجئين، إنها قامت بإشعار فرقة الإنقاذ البحري الإسباني عقب توصلها بمعطيات تفيد باختفاء قارب يقل عشرات المرشحين للهجرة غير النظامية. وأضافت الحقوقية مالينا أن عناصر البحرية الملكية المغربية تمكنوا من إغاثة 69 مهاجرا أقلوا مركبة قادمة من أحد شواطئ مدينة العرائش في حدود الساعة الرابعة صباحا، فيما لا تزال الأبحاث جارية بغية العثور على جثث المفقودات، مؤكدة أن الضحايا الثلاث نساء، إحداهن حامل. وأوضحت المتحدثة، في تصريحات لصحيفة "إل دياريو"، أن السلطات المغربية لم تقدم في الوقت الحالي أية معطيات بشأن الوفيات المذكورة، موردة في السياق نفسه أن فرقة الإنقاذ البحري الإسبانية لم تشارك في عملية الإغاثة كون القارب اختفى بالمياه الإقليمية المغربية. ووفق معطيات قدمتها المنظمة الدولية للهجرة، المعروفة اختصارا ب"OIM"، فإن 159 مهاجرا لقوا مصرعهم غرقا قبل وصولهم إلى السواحل الإسبانية خلال السنة الجارية؛ فيما دعت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إلى تنفيذ إجراءات وطرق قانونية وآمنة، بغرض تفادي تعريض حياة المهاجرين للخطر.