مأساة جديدة بعرض سواحل البحر الأبيض المتوسط، إذ لقي، على الأقل، 20 مهاجرا من دول العمق الأفريقي مصرعهم بالمياه البحرية المقابلة لثغر مليلية الرازح تحت التواجد الإسباني. ووفق ما نقلته صحيفة "إلموندو" الإسبانية فإن فرقة الإنقاذ البحري الإسبانية وعناصر البحرية الملكية المغربية تمكنا من انتشال جثت 20 مهاجرا سريا كانوا على متن قارب يقل 47 شخصا، مشيرة إلى أن عملية إغاثة أفرادا آخرين ما تزال مستمرة إلى حدود الساعة. وأضاف المنبر الإعلامي ذاته أن تدخل الفرقتين البحريتين، المغربية والإسبانية، تم بناء على إشعار من طاقم سفينة نقل المسافرين "Sorolla" التي تغطي الخط البحري الرابط بين مدينتي مليلية وألميريا، موضحا في السياق ذاته أن الطاقم شاهد جثت مهاجرين تطفوا فوق مياه البحر. وقالت إلينا مالينو، الناشطة بالمنظمة الإسبانية غير الحكومية "كاميناندو فرونتيراس"، إن 47 مرشحا للهجرة غير النظامية كانوا على متن القارب المنقلب، مؤكدة في المنحى ذاته أن عملية البحث عن باقي المفقودين ما تزال مستمرة على مستوى المياه الإقليمية المغربية، بتعاون بين البحرية المغربية ونظيرتها الإسبانية. وزادت الناشطة الحقوقية، التي تحاكم بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة بتهمة "الاتجار بالبشر"، أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، مبرزة أيضا أنه تمت الاستعانة بسفينة ومروحية لتحديد مكان باقي المفقودين في أقرب وقت ممكن، مع احتمال وجود ناجين"، على حد قولها.