يشْتكي عدد من مواطني مدينة الدارالبيضاء من ارتفاع ثمن الخضر والفواكه، خاصة خلال الأسبوع الأوّل من شهر رمضان، حيثُ وصلَ ثمن البصل في عدد من الأسواق المحلية إلى 15 درهما، قبل أن يهبط الثّمن في الأسبوع الثاني من شهر "الصّيام"، حيثُ تراوح ما بين "4 إلى 5 دراهم"، حسب شهادات اسْتقتها جريدة هسبريس. وقال عزيز، وهو شرطي متقاعد قدم إلى السوق لاقتناء ما يخصّه من فواكه وخُضروات، إنّه لمسَ ارتفاعاً مهولاً في ثمن البصل، لافتا إلى أن الطلب على هذا المكون الرئيسي في الطبخ المغربي شهد تزايداً كبيرا؛ وهو ما أدى إلى ارتفاع ثمنه. وأضاف المتحدث ذاته: "خلال أوائل رمضان كانت الأثمنة المرتفعة، كما أنّ الإقبال على البصل كانَ كبيراً"، مستدركاً "الأمور الآن مستقرة والعرض أكثر من الطلب، حيث يصل ثمن البصل إلى 4 دراهم". وطمأنَ جعفر الصبان، مدير سوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء، ساكنة جهة الدارالبيضاء بشأن استقرار ثمن الخضر والفواكه، وقال إن سوق الجملة "يسْتقطبُ أكثر من 40% من المنتوج الوطني الذي يلجُ أسواق الجملة بالمغرب. وبفضل مخطط المغرب الأخضر، ارتفع وزن السلع التي تلجُ إلى هذا السوق ووصل إلى مليون و400 ألف طن سنويا، بمعدل 5 آلاف طن يومياً". وأضاف الصبان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "السوق يلعب دوراً مهماً على صعيد جهة الدارالبيضاء والنواحي كما على الصعيد الوطني، حيثُ إن عدد من تجار المناطق المجاورة يأتون إلى هذا السوق من أجل اقتناء المواد الغذائية"، مطمئنا ساكنة الدارالبيضاء بوفرة المنتوجات بفضل مخطط المغرب الأخضر. وزاد: "ليس هناك خصاص، كان هناك طلب متزايد على البصل الطري الذي تراوح ثمنه ما بين 3 و4 دراهم داخل سوق الجملة"، مشيراً إلى أن غالبية المواد شهدت انخفاضاً خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان، مبرزاً أنه "بالنسبة إلى المواطن البيضاوي، فإن سوق الجملة يزود ساكنة المحلية والنواحي بالمواد بأثمنة جد مناسبة والسلع موجودة تسد حاجيات المواطنين". ولمسَ المسؤول نفسه وجود خلل يقع خلال نقل السلع من سوق الجملة إلى سوق التقسيط، حيثُ تتضاعفُ الأثمنة؛ فمثلاً ثمن الطماطم داخل سوق الجملة يقدر بحوالي درهمين للكيلوغرام وإذا تم بيعها ب5 دراهم خارج السوق فليس هناك مشكل، لكن عندما تصل الأثمنة مثلا إلى 12 درهما، فهذا أمر غير معقول". وقال عبد القادر، هو تاجر في إحدى الأسواق العاصمة الاقتصادية، في حديث مع هسبريس: "الرواج مزيان والخير موجود، الفواكه موجودة بالوفرة الأسعار في متناول الجميع"، مضيفاً "كلشي غادي مزيان وكلشي فالمتناول". وأورد تاجر آخر: "السلعة موجودة، وليس هناك مبرر لأي زيادة في ثمن البصلة، وسيكون هناك عرض وافر في قادم الأيام".