عقد الكثير من المغاربة الآمال على أن تساهم التساقطات المطرية التي عرفها المغرب، خلال الأيام الأخيرة، في تراجع أسعار الخضر والفواكه، خاصة تلك المرتبط نضجها بفصل الشتاء، لكن واقع الحال يشير إلى أن الأسعار بدل أن تتراجع التهبت، وسجل البعض منها ارتفاعا غير مسبوق. ففيما يرجع بعض تجار الجملة أسباب الإرتفاع إلى التساقطات المطرية وموجة البرد -الجريحة – التي أثرت بشكل كبير على منتوجات الخضر والفواكه، يرجع البعض الآخر السبب إلى كثرة المتدخلين في السوق الذين يضاربون بأسعار الخضر والفواكه من أجل تحقيق أرباح في وقت وجيز. لكن المثير للاستغراب أن هناك عرضا وافرا بالأسواق، خاصة تلك المتواجدة بمدينة الدارالبيضاء، مقابل طلب محدود، لكن الأسعار لاتراوح مكانها من سوق لآخر. وهكذا تشهد مختلف أسواق مدينة الدارالبيضاء، ارتفاعا مُعجزا في ثمن الفواكه والخضر هذه الأيام، ما أعرب معه العديد من المواطنين عن استيائهم، بالحي المحمدي، المدينة القديمة، سيدي مومن. فقد تراوح ثمن البصل في هذه الأحياء بين 7 و6 دراهم، الطماطم بين 5 و8، البطاطس 5 دراهم، الجزر بين 6 و4، البازلاء 13 و15، الفاصوليا 13 ده . هذا فيما يخص الخضر. أما الفواكه، فيتراوح التفاح بين 13 و10 دراهم، البرتقال 6، الماندلين بين 4 و5، الأجاص 13. واستقر ثمن الموز في 8 دراهم. وبمارشي سنترال، بمركز العاصمة الاقتصادية، وصل ثمن البصل إلى 10 دراهم، الطماطم بين 10 و12، البطاطس 10، البازلاء 22 و18، الفاصوليا 15، الجزر بين 6 و8. وثمن التفاح بين 20 و22، مادلين 10، البرتقال بين 13 و10، الأجاص 22، والموز 17 درهم. عبر مجموعة من الزبناء بمناطق مختلفة عن غضبهم من غلاء أسعار المواد الأساسية ،وهو ما يدفع بعضهم للنقص من شراء الخضر والفواكه، وأشار الأهالي إلى أن الأسعار فاقت قدرتهم الشرائية حتى للمواد الأكثر أولوية. كما أكدوا على أن ارتفاع ثمن الخضر والفواكه يتزامن مع ارتفاع أثمنة العديد من المواد الأولية الأخرى. ورجح عدد من الباعة في سوق السلام بالحي المحمدي، أن سبب هذه الارتفاعات يعود إلى غلائها في سوق الجملة، فهم يشترون السلع بثمن مرتفع، وعدد منهم يراكم الخسائر بسبب الوضع، على حد قولهم. كما أن العرض غير متوفر بالكميات المعتادة، والطلب كذلك تراجع إلى أدنى المستويات.