أجرى الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اليوم الاثنين بمقر المجلس، مباحثات مع Laszlo Kover رئيس الجمعية الوطنية لهنغاريا الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد هام. وذكر بلاغ أن رئيس مجلس النواب أكّد، في بداية اللقاء الذي حضره سفير هنغاريابالرباط، أن "هنغاريا بلد صديق للمغرب"، مثمنا المنحى التصاعدي للعلاقة الثنائية بين البلدين وانتظام الحوار السياسي بينهما خلال السنوات الأخيرة. وأعرب المالكي عن "الارتياح للطفرة التي تشهدها المبادلات التجارية والسياحية بين البلدين، وخاصة بعد تدشين خطين جوين مباشرين بين المغرب وهنغاريا"، داعيا إلى "تعزيز وتنويع وسائل نقل البضائع والأشخاص في الاتجاهين، وإلى الارتقاء بالتبادل التجاري". وبعدما لفت رئيس مجلس النواب إلى أهمية إعطاء مزيد من الدينامية لعمل مجلس التجارة والأعمال المغربي-الهنغاري، نوّه المسؤول ذاته ب"الموقف الواقعي لهنغاريا تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة"، مشيرا إلى أن "المغرب يدعم جهود الأممالمتحدة لإيجاد حل نهائي وواقعي لهذا النزاع المفتعل، وهو حريص على أمن واستقرار المنطقة". واستعرض الحبيب المالكي "الإستراتيجية المتعددة الأبعاد للمملكة المغربية في مجال محاربة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف"، موضحا أن "المغرب عرف منذ القدم بالاعتدال والتسامح"، مبرزا دلالات توقيع الملك أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس، وقداسة البابا "فرانسوا" على "نداء القدس" الذي يهدف إلى المحافظة والنهوض بالطابع الخاص للقدس كمدينة متعددة الأديان، والبعد الروحي والهوية الفريدة للمدينة المقدسة". وعلى الصعيد البرلماني، أبرز رئيس مجلس النواب "أهمية تقوية الديبلوماسية البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين، وخاصة عبر تكثيف التشاور والتنسيق بين مجموعتي الصداقة البرلمانية وتبادل التجارب والخبرات بين اللجان النيابية"، معبرا في الوقت ذاته عن "رغبة مجلس النواب في الانضمام للمجموعة البرلمانية ل Visegrád بصفة ملاحظ، وذلك بالنظر لأهمية هذا التجمع الإقليمي الذي يضم دول أوروبا الوسطى وللعلاقات المتميزة التي تربط المغرب بهذه البلدان". ومن جانبه، نوه رئيس الجمعية الوطنية لهنغاريا ب"التطور المضطرد الذي تعرفه العلاقات بين البلدين"، مشيرا إلى توفر إمكانيات وفرص كبيرة لتعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية على الخصوص، وأعرب عن تقديره لحضور المغرب كضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة الذي ستحتضنه هنغاريا خلال السنة، مضيفا أن "القطاع الفلاحي يشكل محورا استراتيجيا للتعاون بين البلدين". وأكد المسؤول الهنغاري أنه "بمناسبة الذكرى 60 لبدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، ستعرف هذه السنة زيارات متبادلة مكثفة بين مسؤولي البلدين"، ووجه في هذا السياق دعوة للحبيب المالكي من أجل القيام بزيارة عمل لهنغاريا، ستشكل مناسبة لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين"، مرحبا في السياق ذاته بطلب انضمام مجلس النواب للمجموعة البرلمانية لVisegrád بصفة ملاحظ، وأوضح أنه "سيتم دراسة هذا الموضوع خلال الاجتماع المقبل لرؤساء برلمانات هذه المجموعة". وقد توجت المباحثات بين الجانبين بالتوقيع على مذكرة للتفاهم بين مجلس النواب بالمملكة المغربية والجمعية الوطنية الهنغارية تنص على مساهمة المؤسستين في تطوير الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية بين المغرب وهنغاريا، وإلى تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، وتوطيد تبادل الخبرات والتجارب بينهما، وكذا التنسيق في المحافل الدولية حول القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.