رئيس الجمعية الوطنية بهنغاريا أعرب عن تقديره لحضور المملكة كضيف شرف في المعرض الذي سيظم خلال السنة الجارية، مضيفا أن القطاع الفلاحي يشكل محورا استراتيجيا للتعاون بين البلدين. كما نوه لازلو كوفير بالتطور المضطرد الذي تعرفه العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى توفر إمكانيات وفرص كبيرة لتعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية على الخصوص. وأكد، خلال استقباله اليوم الاثنين، من قبل رئيس مجلس النواب، أنه بمناسبة الذكرى 60 لبدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، ستعرف هذه السنة زيارات متبادلة مكثفة بين مسؤولي البلدين، موجها في الوقت نفسه الدعوة للحبيب المالكي من أجل القيام بزيارة عمل لهنغاريا، والتي أكد أنها ستشكل مناسبة لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين. من جهته، ثمن رئيس مجلس النواب المنحى التصاعدي للعلاقات الثنائية بين البلدين وانتظام الحوار السياسي بينهما خلال السنوات الأخيرة، منوها في الوقت ذاته بالموقف الواقعي لهنغاريا تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة، كما أشار إلى أن المغرب يدعم جهود الأممالمتحدة لإيجاد حل نهائي وواقعي لهذا النزاع المفتعل. وأوضح أن المغرب حريص على أمن واستقرار المنطقة، مستعرضا الاستراتيجية المتعددة الأبعاد للمملكة المغربية في مجال محاربة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف. وأوضح أن المغرب عرف منذ القدم بالاعتدال والتسامح، مبرزا دلالات توقيع الملك أمير المومنيين، رئيس لجنة القدس، وقداسة البابا “فرانسوا” على “نداء القدس” الذي يهدف إلى المحافظة والنهوض بالطابع الخاص للقدس كمدينة متعددة الأديان، والبعد الروحي والهوية الفريدة للمدينة المقدسة. يشار إلى أن المباحثات توجت بالتوقيع على مذكرة للتفاهم بين المجلس والجمعية الوطنية تنص على مساهمة المؤسستين في تطوير الروابط السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والعلمية بين المغرب وهنغاريا؛ وإلى تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، وتوطيد تبادل الخبرات والتجارب بينهما، وكذا التنسيق في المحافل الدولية حول القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.