شكل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وهنغاريا محور مباحثات أجراها أول أمس الأربعاء وزير الاقتصاد والمالية نزار بركة ورئيس الجمعية الوطنية الهنغارية لازلو كوفر، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب. وخلال هذا اللقاء، أكد كوفر أن التعاون الثنائي يجب أن يشمل العديد من المجالات للرقي بعلاقات «الصداقة والثقة» التي تجمع البلدين. ودعا المسؤول الهنغاري، المقاولات ورجال الأعمال ببلاده إلى الحضور بقوة بالمغرب، مؤكدا على أهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين. وقال إن المغرب يحتل المرتبة الثالثة في إطار التبادل التجاري بين هنغاريا والدول الإفريقية. وأكد أن الحكومة الجديدة لهنغاريا تعبر عن الرغبة في الانفتاح على دول من خارج الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن اللجنة المشتركة المغربية- الهنغارية ستنعقد في النصف الثاني من سنة 2012 في بودابست لمناقشة عدد من المواضيع. وأعرب عن استعداد بلاده للتعاون مع المغرب في مجالات الصيد واللوجستيك والزراعة وصناعة السيارات والطاقة والماء. من جانبه، أكد نزار بركة على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي وتنويع المبادلات التجارية. كما أبرز الانتقال الديمقراطي «الناجح للمملكة»، بفضل الإصلاحات السياسية والاجتماعية المهيكلة، وكذا التقدم الاقتصادي الذي تحقق في السنوات الأخيرة. وقال إن الحكومة الحالية تؤكد على تنويع المنتجات والاستثمارات، مؤكدا أن المبادلات التجارية بين المغرب وهنغاريا لا تتجاوز 90 مليون أورو. وأشار أيضا إلى العدد المحدود للمقاولات الهنغارية المتواجدة بالمغرب، في حين أن المبادلات مع الاتحاد الأوروبي تمثل 65 في المائة، مشددا على ضرورة تعزيز مجلس رجال الأعمال المغربي الهنغاري، الذي أحدث في دجنبر 2010.