وقع مجلس الأعمال المغربي - الهنغاري ، أمس الثلاثاء بالرباط ،على مخطط عمل من أجل تعزيز علاقات الشراكة والتعاون الاقتصادي ما بين المغرب وهنغاريا. وبموجب هذا المخطط، الذي وقعه كل من مولاي يوسف العلوي وساندور بالوغ الرئيسان المشتركان لمجلس الأعمال المغربي - الهنغاري، "سيعمل المجلس على مساعدة الشركات الأعضاء على إقامة علاقات تعاون طويل الأمد في المجال الفلاحي، بالنظر للخبرة التي يتميز بها فلاحو البلدين". وبالإضافة إلى قطاع الصناعات الغذائية، فإن الشراكة بين الطرفين تتمحور على الخصوص، حول السياحة والفوسفاط والصناعة، بما في ذلك صناعة السيارات، فضلا عن الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة. وأكد سفير هنغاريا في الرباط السيد لازلو باب، خلال حفل التوقيع، أن هذا المخطط يشكل امتدادا و"استمرارية لعلاقات التعاون" القائمة بين البلدين. وأضاف بأن هذا المخطط لا يمكن إلا أن يكون مفيدا للطرفين، مسجلا ارتفاعا صافيا في المبادلات التجارية بين المملكة وهنغاريا خلال الفصل الأول من السنة الجارية. وقال " نتوقع أن يصل مستوى التبادل التجاري إلى 100 مليون دولار خلال سنة 2011، وهو ما سيشكل رقما قياسيا على مستوى علاقاتنا التجارية". من جهته، أكد السيد العلوي على أن البلدين غنيان بالثروات التي يتعين استغلالها، داعيا إلى الرفع من المبادلات التجارية بين المغرب وهنغاريا، مع الحرص على أن يكون ذلك قائما على صيغة رابح -رابح للطرفين". من جانبه، أكد السيد بالوغ، وهو أيضا رئيس الاتحاد الإفريقي-الهنغاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن استفادة المغرب من وضع متقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي تسهل تصدير المنتوجات المغربية إلى هنغاريا، معربا عن أمله في أن تتمكن المملكة من تنظيم أسبوع مغربي في هنغاريا من أجل الترويج لهذه المنتوجات. وأضاف السيد بالوغ أن قطاع السياحة يوجد، أيضا، على قائمة هذه الشراكة، مضيفا أنه يتم العمل على الرفع من عدد السياح الهنغاريين الذين يزورون المغرب، والذين يتراوح عددهم ما بين 5 آلاف و6 آلاف سائح في السنة. وفي ما يتعلق بالطاقة المتجددة، قال السيد بالوغ إن بلاده تتوفر على تكنولوجيات حديثة ومتطورة ترغب في استخدامها في تنفيذ مشاريع بالمغرب. وتأسس مجلس الأعمال المغربي - الهنغاري في دجنبر 2010 عشية انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة المغربية الهنغارية.