عقد وفد يمثل رجال أعمال هنغاريين، اليوم الثلاثاء بالرباط، لقاء مع نظرائهم المغاربة، وذلك بمناسبة الدورة الأولى للجنة المشتركة الحكومية المغربية الهنغارية، التي من المقرر أن تنعقد اليوم. وأوضح السيد عمر الدراجي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للرباط، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الدينامية التي تشهدها العلاقات الثنائية، ويشكل فرصة سانحة من أجل تحديد مجالات جديدة من شأنها تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين. وأضاف أن المغرب وهنغاريا أرسيا على الدوام علاقات متميزة تعكس جودة علاقات الصداقة والشراكة بين البلدين، معربا عن أمله في تعزيزها وتقويتها. وذكر، في هذا الصدد، بأن صادرات المغرب نحو هنغاريا حققت خلال السنوات الخمس الماضية معدلا سنويا بلغ 26 مليون درهم، أي بارتفاع نسبته 29 بالمائة، في حين بلغت الواردات 621 مليون درهم (زائد 24 بالمائة). ونوه السيد الدراجي بالوتيرة التي يواصل بها المغرب وهنغاريا مسار تحديثهما السياسي والاقتصادي والاجتماعي من أجل مواجهة تحديات العولمة الاقتصادية التي تميزها تنافسية دولية حادة بين اقتصاديات البلدان المصنعة والدول الصاعدة. وذكر بأن المغرب باشر برنامجا واسعا من الإصلاحات الهادفة إلى تحديث استراتيجياته وتقوية موقعه في الاقتصاد العالمي وهو ما جعله اليوم شريكا متميزا، يشكل منطقة جذب للاستثمارات الأجنبية، مضيفا أن هذه الإصلاحات تم تعزيزها بترسانة قانونية عصرية تستجب للمعايير الدولية. وأشار إلى أن هذه الإصلاحات أثمرت نتائج هامة تتمثل في نمو اقتصادي إيجابي، وصناعة واعدة، واستثمارات متنامية، وتجارة خارجية أكثر تحررا، ونظاما ماليا عصريا ومنفتحا، مضيفا أن المغرب يوفر لمختلف الفاعلين المغاربة والأجانب الضمانات الكافية والشروط الملائمة لتحفيز وتطوير الاستثمار. وخلص إلى أن المغرب بفضل هذه الدينامية الجديدة والمؤهلات التي يتوفر عليها، ومنها، على الخصوص، الإطار المؤسساتي القار والموقع الجغرافي المتميز والولوجية التفضيلية إلى أسواقه، أصبح قبلة مفضلة بالنسبة للمستثمرين الأجانب خصوصا الأوروبيين الذين يسعون انطلاقا من المغرب إلى دخول أسواق جديدة قريبة من المنطقة. من جانبه، أشار السيد ساندور بالوغ، رئيس وفد رجال الأعمال الهنغاريين، إلى أن المغرب يتوفر على الإطار المؤسساتي والقانوني الملائم الذي من شأنه تطوير علاقات التعاون بين الجانبين، مسجلا أهمية انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة الحكومية المغربية الهنغارية. وذكر بأن هنغاريا ستترأس ابتداء من مطلع العام المقبل الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن ذلك من شأنه المساهمة في تعزيز علاقات التعاون والحوار بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وشدد على أهمية مثل هذه اللقاءات في دعم أواصر التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي وتعميق أسس شراكة قوية بين البلدين. يشار إلى أن وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز والوزير المنتدب لدى وزارة الاقتصاد الوطني بجمهورية هنغاريا السيد زولط بيشيي سيترأسان اليوم بالرباط أشغال الدورة الأولى للجنة المشتركة الحكومية المغربية الهنغارية. ومن المقرر أن تمكن أشغال هذه الدورة من بحث وسائل تطوير العلاقات الثنائية خاصة المبادلات والشراكة بين البلدين. يذكر أنه تم أمس الاثنين بالدار البيضاء التوقيع على بروتوكول اتفاق يتعلق بإحداث مجلس أعمال مغربي هنغاري، وذلك في أفق تعزيز المبادلات الثنائية والشراكة بين البلدين.