عقد اجتماع مشترك لمجموعة الصداقة البرلمانية بكلا البلدين.. أجرى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، أول أمس الثلاثاء 25 أبريل 2017 بمقر المجلس، مباحثات مع Péter Szijjártó وزير الخارجية والتجارة الهنغاري. وقد تباحث الجانبان حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وهنغاريا، بالإضافة لمواضيع ذات اهتمام مشترك. خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير هنغاريا بالرباط، أشاد رئيس مجلس النواب بعلاقات التعاون الجيدة التي تجمع المغرب وهنغاريا، وسجل إرادة البلدين في تقويتها وتعزيزها في كل المجالات. وأكد الرئيس على تطابق وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، مثمنا الموقف الإيجابي لهنغاريا في ما يخص الوحدة الترابية للمملكة ومقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة لحل النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية المغربية. وأكد المالكي أن المكانة الجيو-ستراتيجية والدور الذي يلعبه المغرب على الصعيد الإقليمي والقاري تجعل المملكة المغربية بمثابة صلة وصل وبوابة لعقد شراكات اقتصادية وتجارية توجه لتنمية القارة الإفريقية. وفي هذا السياق، ثمن رئيس مجلس النواب الدبلوماسية المتبصرة والمتزنة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى التقدير والاحترام الذي تحظى به المملكة المغربية على الصعيد الدولي. وعلى المستوى البرلماني، جدد رئيس مجلس النواب التأكيد على الدور الهام الذي تلعبه الدبلوماسية البرلمانية في تمتين العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، وأعلن عن قرب عقد اجتماع مشترك لمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الهنغارية بكلا البلدين، كما أشار إلى أهمية تعزيز التنسيق والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين. من جهته، أشاد وزير الخارجية والتجارة الهنغاري بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد على وجود فرص وإمكانيات كبيرة لتعزيزها خاصة على المستوى الاقتصادي والتجاري والثقافي والعلمي. وأبرز الوزير الأهمية التي توليها بلاده لتطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع المغرب، الذي يعتبر صلة وصل مع القارة الإفريقية، كما أن هنغاريا تعتبر بمثابة بوابة لبلدان أوروبا الشرقية، ودعا إلى عقد شراكات في هذا الاتجاه تكون في مصلحة البلدين. واستعرض الوزير مجالات حيوية لتوطيد التعاون بين البلدين منها على الخصوص المجال الفلاحي، ومجال البحث العلمي، وتدبير المياه، والتكوين، والتبادل الثقافي والتربوي، بالإضافة لمجالات وميادين أخرى. وقد أعرب الطرفان عن الانشغال بحالة عدم الاستقرار التي تسود بعض مناطق الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط والذي يشكل فضاء استراتيجيا للأمن والتنمية بأوروبا وشمال إفريقيا. كما اتفقا على تسريع إحداث خط جوي مباشر بين المغرب وهنغاريا تلبية للطلب المتزايد من الفاعلين الاقتصاديين والسياحيين بالبلدين.