أكد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، يوم امس بالرباط، ضرورة استثمار الإمكانيات الهامة للتعاون الاقتصادي والتجاري التي يتيحها البلدان الصاعدان، المغرب والفيتنام. وحسب بلاغ للمجلس، أبرز المالكي خلال مباحثات أجراها مع رئيس الجمعية الوطنية وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بالفيتنام، السيد بونغ كوك هين، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد برلماني هام، أن حضور المملكة المغربية على المستوى القاري وعودتها للاتحاد الإفريقي يشكل فرصة مناسبة لخلق شراكات مغربية-فيتنامية توجه لتنمية القارة الإفريقية. وأضاف البلاغ أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين ومقترحات لتعميق التعاون المغربي الفيتنامي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. واعتبر رئيس مجلس النواب أن تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين يشكل دعامة أساسية لتطوير العلاقات بين المغرب والفيتنام في مختلف المجالات، مشيرا إلى برمجة لقاء مشترك بين مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الفيتنامية بكلا البلدين خلال الأشهر المقبلة من أجل تعميق المباحثات حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وأعرب، بالمناسبة، عن تقدير الشعب المغربي لكفاح الشعب الفيتنامي ونضاله من أجل إنشاء دولته الموحدة، منوها بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، وكذا بموقف دولة الفيتنام الداعم للوحدة الترابية للمملكة. من جهته، ثمن كوك هين روابط الصداقة التي تجمع البلدين والشعبين، مؤكدا أن الفيتنام تعتبر المغرب شريكا متميزا في المنطقة. وأشار إلى المكانة الهامة التي تحظى بها المملكة المغربية على الصعيد الدولي، مشيدا بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. وأعرب نائب رئيس الجمعية الوطنية بالفيتنام عن رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع المغرب في المجال الاقتصادي والسياحي والمالي والفلاحي ومجال الطاقات المتجددة، مضيفا أن المغرب قطع أشواطا هامة في هذه المجالات، ومن المفيد خلق شراكات اقتصادية ثلاثية الأبعاد تشمل المغرب والفيتنام والقارة الإفريقية. وسجل الدور الهام للمؤسستين التشريعيتين بالبلدين في متابعة الاتفاقات الموقعة بينهما، مؤكدا أهمية التنسيق بين برلماني البلدين على المستوى الدولي من خلال المنظمات البرلمانية الدولية.