أجرى رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، أول أمس الأربعاء 20 يونيو 2018 بمقر المجلس، مباحثات مع رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب بباراغواي Walter ‘' Harms ''الذي يقوم بزيارة للمملكة. وقد تناول الجانبان، خلال هذا اللقاء، الذي حضره رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج يوسف غربي، وسفير باراغواي المعتمد بالرباطBenitez Estragó، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. بالمناسبة، أكد الحبيب المالكي على جودة العلاقات السياسية القائمة بين المغرب والباراغواي، مضيفا أن المغرب يتابع باهتمام بالغ كل ما يجري بهذا البلد الأمريكي اللاتيني الصديق، لاسيما على المستوى السياسي. كم ثمن الموقف الإيجابي لمجلس النواب بالباراغواي من خلال التصويت مؤخرا على ملتمس لدعم ومساندة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب من أجل تسوية النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء. من جهة أخرى، دعا الحبيب المالكي رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب بباراغواي إلى العمل على ترجمة التفاهم والتعاون السياسي بتوطيد التعاون التقني، التجاري والاقتصادي، خاصة أن هناك تطابق وجهات النظر بين المغرب وباراغواي في عدد من القضايا المرتبطة بالاندماج الاقتصادي. وأكد الحبيب المالكي، بنفس المناسبة، أنه منفتح على كافة المبادرات التي من شأنها أن تساهم في ترسيخ وتقوية التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين. من جانبه، نوه رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب بباراغواي بمستوى العلاقات التي تجمع بين باراغواي والمغرب، وأن البراغواي يعتبر المغرب صديقا كبيرا له مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون بينهما على مختلف الأصعدة. وبخصوص الوحدة الترابية أكد « Walter Harms» أن بلاده تحترم استقلال وسيادة ووحدة البلدان وفق مبادئ القانون الدولي والأعراف الدولية، ولا تدخر جهدا في أجرأة قناعاتها في هذا الجانب، مؤكدا لرئيس مجلس النواب بالثقة الكاملة في البراغواي لدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية. في ختام هذا اللقاء، وجه ‘'Walter Harms'' دعوة إلى الحبيب المالكي للقيام بزيارة للباراغواي. كما استقبل رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، يوم الثلاثاء 19 يونيو 2018 بمقر المجلس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمد بالرباط .Goetz Schmidt Bremme خلال هذه المقابلة، أكد الحبيب المالكي على جودة العلاقات التي تجمع بين المغرب وألمانيا على جميع الأصعدة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الحوار السياسي بين البلدين ظل مستمرا ومنتظما، وهو ما انعكس إيجابا على حجم المبادلات التجارية وعلى التعاون الاقتصادي. وأشار الحبيب المالكي إلى أن التعاون البرلماني بين البلدين يعرف نفس الوتيرة من خلال الزيارات المكثفة المتبادلة، إذ من المرتقب أن يقوم رئيس مجلس النواب قريبا بزيارة لألمانيا للدفع بتوطيد التعاون والعمل على مأسسة العلاقة بين المؤسستين التشريعيتين. وتطرق المالكي والسفير الألماني بالمناسبة، إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والوضع المتقدم للمغرب ثم موضوع الهجرة. وفي هذا الصدد، أكد السفير أنه سيحرص على تقوية علاقات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بالنظر إلى الوزن الاقتصادي لألمانيا كقوة اقتصادية أولى داخل الاتحاد الأوروبي، وبخصوص ملف الهجرة أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون للتعاطي بطريقة موضوعية وواقعية مع هذا الملف. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد سفير ألمانيا بالرباط أن بلاده تدعم الحل السياسي لتسوية النزاع تحت إشراف الأممالمتحدة، وستقوم من خلال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر، باهتمام خاص بهذا الملف. كما أكد سفير ألمانيا بالرباط أن بلاده تتابع باهتمام كبير السياسة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية.