شكلت سبل تعزيز التعاون الثنائي وبعض القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك محور مباحثات أجراها رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أمس الأربعاء بالرباط، مع السيناتور ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الفيدرالي للبرازيل، فيرناندو كولور دي مييو، الذي يزور المغرب حاليا. وأوضح بلاغ للمجلس أن المالكي، أكد خلال اللقاء، الذي حضره سفير البرازيل المعتمد بالرباط، خوسي أمبيرطو دي بريطو كروز، أن العلاقات بين المغرب وأمريكا اللاتينية بصفة عامة وبين المغرب والبرازيل بصفة خاصة، علاقات تاريخية وإنسانية عميقة، مضيفا أن المغرب يسعى إلى تنويع وتوطيد الشراكة مع قارة أمريكا اللاتينية. وبعدما شدد على أهمية تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي يوليه المغرب أهمية بالغة وكبيرة، أبرز المالكي، الأسس التي ترتكز عليها الدبلوماسية المغربية في حل وتسوية النزاعات في العالم والمتمثلة أساسا في تعزيز الحوار والتشاور والتضامن، موضحا أن هذه العناصر هي التي ترتكز عليها مواقف المغرب بخصوص القضايا الإقليمية والدولية، وهي المواقف التي تحظى باحترام باقي دول العالم. كما أطلع رئيس مجلس النواب، يضيف المصدر، السيناتور البرازيلي على التوصيات التي توج بها الاجتماع العادي لمنتدى رؤساء ورئيسات المجالس التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكاريبي (الفوبريل) الذي احتضنه البرلمان المغربي يوم 14 نونبر الجاري، وعلى الخصوص التوصية التي تدعم البحث عن حل سلمي ونهائي ومتفاوض عليه عبر الحوار واحترام قرارات مجلس الأمن التابع لهيئة الأممالمتحدة، من أجل إيجاد حل لنزاع الصحراء، بما يصون سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية وفق مبادئ "الفوبريل". من جانبه، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الفيدرالي للبرازيل عزم بلاده توطيد علاقات التعاون مع المغرب في شتى المجالات. يذكر أن فيرناندو كولور دي مييو، الذي شغل سابقا منصب رئيس جمهورية البرازيل، ساهم أمس الأربعاء، في برنامج أكاديمية المملكة المغربية بمحاضرة حول "بلدان أمريكا اللاتينية".