تم، أمس الأربعاء، إحداث مجموعة صداقة برلمانية برازيلية مغربية بمجلس الشيوخ البرازيلي، تضم عددا من البرلمانيين المنتمين لمختلف التشكيلات السياسية بالبلاد. ويرأس مجموعة الصداقة عضو مجلس الشيوخ، كريستوفام بواركي ، عن "الحزب الشعبي الاشتراكي"، كما تم تعيين السيناتور إوينيسيو فييرا، المنتمي ل "حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية" (الحاكم)، رئيسا فخريا للمجموعة. وسيتولى منصب نائب رئيس المجموعة بشكل مشترك كل من عضو مجلس الشيوخ أنا أميليا من "الحزب التقدمي"، والسيناتور جورج فيانا عن "حزب العمال"، في حين يشغل البرلمانيون أنطونيو أناستازيا عن "الحزب الاجتماعي الديمقراطي البرازيلي"، وأرماندو مونتيرو من "الحزب العمالي البرازيلي"، وجوزي أغريبينو عن حزب "الديمقراطيون" مناصب أمناء بمجموعة الصداقة البرازيلية المغربية، التي ترى النور لأول مرة بمجلس الشيوخ. وتضم مجموعة الصداقة، التي تسعى إلى توطيد العلاقات بين البلدبن من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بشكل أفضل بين الهيئات التشريعية في البلدين، أعضاء آخرين ومن بينهم أصير غوركاس، عن "الحزب العمالي البرازيلي" ورئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني في مجلس الشيوخ، فرناندو كولور دي ميلو، عن "الحزب العمالي المسيحي" بالاضافة إلى البرلمانيين روبرتو ريكواو وايلدر مورايس (الحزب التقدمي). وتضم مجموعة الصداقة حاليا 10 اعضاء، ولكنها تظل مفتوحة في وجه أعضاء مجلس الشيوخ الاخرين الراغبين فى الالتحاق بعضويتها. في أعقاب اللقاء المخصص لتنصيب مجموعة الصداقة البرازيلية المغربية، والذي تميز بحضور سفير المملكة ببرازيليا، نبيل الدغوغي، قال عضو مجلس الشيوخ فرناندو كولور في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مجموعة الصداقة البرلمانية هذه "تكتسي أهمية كبيرة في سياستنا للعلاقات الخارجية، والبرازيل اعتبرت على الدوام أن المغرب بلد صديق ويمكننا أن نقوم بمعيته بأشياء كبيرة من أجل السلام وحقوق الانسان". وأكد عضو مجلس الشيوخ أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعطي دائما النموذج الجيد الذي يتعين الاقتداء به"، معتبرا أن إحداث هذه المجموعة "يعكس الأهمية التي يوليها مجلس الشيوخ البرازيلي لتطوير العلاقات بين البلدين". وأبرز الرئيس البرازيلي الأسبق أهمية الدبلوماسية المغربية على المستويين العالمي والافريقي والعربى، مشيرا الى ان "سياسة المغرب فى افريقيا والشرق الاوسط تشكل نافذة يمكن من خلالها للبرازيل أن تطلع بشكل أفضل عما يحدث في هذه المنطقة". وفى تصريح مماثل، قالت عضو مجلس الشيوخ، انا اميليا أن "إحداث هذه المجموعة البرلمانية يأتي لتكثيف علاقات الصداقة القديمة التي تربط البرازيل والمغرب". وبعد أن رحبت البرلمانية بتشكيل مجموعة الصداقة ووصفت الخطوة ب"الايجابية"، أكدت أن المجموعة تمثل "اسهاما فى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية البرازيلية مع الدول الصديقة". من جهته، وفي كلمة له بمناسبة تنصيب مجموعة الصداقة، أبرز عضو مجلس الشيوخ بواركي العلاقات الثنائية الممتازة والتاريخية بين المغرب البرازيل، مذكرا في هذا السياق بأن المغرب كان من بين أوائل البلدان التي اعترفت باستقلال البرازيل. وتهدف مجموعة الصداقة البرلمانية البرازيلية المغربية بمجلس الشيوخ البرازيلي إلى تعزيز التعاون البرلماني من خلال تبادل الزيارات بين البرلمانيين في البلدين، وتبادل المنشورات الرسمية للهيئات التشريعية فيهما، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمرات وندوات ولقاءات حول المجالات ذات الاهتمام المشترك