أجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة امبركة بوعيدة، اليوم الخميس بالرباط، مباحثات مع السناتور البرازيلي كريستوفان بواركي، الذي يزور المغرب حاليا. وأعربت السيدة بوعيدة، خلال هذا اللقاء، عن شكرها لسيناتور الحزب الديمقراطي العمالي (العضو بالأممية الاشتراكية) على التزامه الشخصي من أجل تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين المغرب والبرازيل. وذكرت الوزيرة بأن المغرب يولي اهتماما خاصا وأولوية كبيرة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي، وفي جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك مع دول أمريكا اللاتينية بشكل عام، والبرازيل بشكل خاص، لاسيما في إطار التعاون جنوب - جنوب، الذي يجسد تقاربا مع شعوب بلدان أمريكا اللاتينية. وأشارت السيدة بوعيدة إلى أن هذه الإرادة توجت بالزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2004 إلى البرازيل والتي طبعت العلاقات المغربية-البرازيلية، على الخصوص، بعدد القرارات المتخذة في تلك المناسبة في مجال التعاون متعدد القطاعات. كما أبرزت اهتمام المغرب بأوراش الإصلاحات الواسعة التي شهدتها البرازيل خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن الرباط تتقاسم مع برازيليا نفس قيم الديمقراطية والسلم الاجتماعي والعدالة. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أطلعت السيدة بوعيدة البرلماني البرازيلي على آخر التطورات حول هذا الموضوع، مبرزة الجهود التي تبذلها المملكة من أجل حل سياسي متفاوض بشأنه وواقعي، يستند إلى المعايير التي تحددها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وشددت الوزيرة، في هذا الإطار، على أهمية الدعم البرازيلي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تشكل حلا يتسم بالمصداقية والواقعية. كما أعربت عن حرص المغرب على تعزيز الدبلوماسية البرلمانية وإرادة المملكة في إعطاء دينامية لمجموعات الصداقة البرلمانية التي شكلت على مستوى برلماني البلدين بشكل يجعلها أداة للتواصل بين المؤسسات التشريعية بالبلدين والدفاع عن المصالح المشتركة ومتابعة التعاون الثنائي. من جانبه، أشاد السيد بواركي، وهو أيضا وزير سابق للتربية الوطنية في عهد الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا،والحاكم السابق لمحافظة برازيليا الفيدرالية (1995-1998)، بتميز العلاقات العريقة بين البلدين، مذكرا في هذا الصدد، باستعداد بلاده للنهوض بعلاقات التعاون الثنائي وتعزيزها.