أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطنى بمجلس الشيوخ البرازيلي، فرناندو كولور دى ميلو، أن الشراكة مع المغرب تمثل فرصة كبيرة بالنسبة لبلاده. وقال فيرناندو كولور، خلال تقديمه مؤخرا خلال جلسة عمل للجنة القطاعية بمجلس الشيوخ البرازيلي لحصيلة زيارته إلى المغرب شهر يوليوز المنصرم ، إن "الشراكة مع المغرب تعد فرصة كبيرة بالنسبة للبرازيل، بالنظر للنمو المستمر الذي حققه الاقتصاد المغربي على مدى السنوات الثمانية عشر الماضية". وخلال هذه الزيارة، التي جرت في الفترة الممتدة من 19 إلى 26 يوليوز الماضي قام عضو مجلس الشيوخ البرازيلي بإجراء سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين حكوميين وبرلمانيين وممثلي الهيئات الوطنية كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان. وبعد أن أشاد بالاهتمام الواسع الذي أولته وسائل الاعلام لزيارته إلى المغرب، استعرض كولور أهم المواضيع التي تم التطرق إليها خلال زيارة العمل إلى المملكة، والتي استهدفت بالخصوص استكشاف سبل تعزيز التعاون الثنائي في ميادين متعددة من بينها التجارة والتعاون البرلماني والعديد من المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك. وفي مداخلته أمام أعضاء اللجنة القطاعية، استعرض رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني بمجلس الشيوخ البرازيلي سلسلة من التدابير الرامية إلى تعزيز أكبر للعلاقات بين البلدين من جهة، وبين المغرب والسوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) التي تتولى البرازيل رئاستها الدورية حاليا من جهة أخرى. وشدد كولور أيضا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الصناعات الفلاحية، مشيرا إلى أن المغرب، كما هو الحال بالنسبة للبرازيل التى حققت تقدما كبيرا، "شهد بدوره تطورا مثيرا للإعجاب في هذا القطاع". كما أكد عضو مجلس الشيوخ والرئيس البرازيلي الأسبق على ضرورة تعزيز العلاقات بين الهيئات التشريعية للبلدين من خلال عقد اجتماعات بين البرلمانيين المغاربة والبرازيليين. وأعلن كولور أيضا عن قرب إحداث مجموعة صداقة برلمانية برازيلية مغربية على مستوى مجلس الشيوخ، وهي الهيئة التي ستساهم، برأيه، في التقارب بين البرازيل والمغرب.