أجرى رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، أول أمس الأربعاء 22 نونبر 2017 بمقر المجلس، مباحثات مع السيناتور ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الفيدرالي للبرازيل «فيرناندو كولور دي مييو» والذي يزور بلادنا حاليا. وقد تمحورت المباحثات التي أجراها الجانبان بحضور سفير البرازيل المعتمد بالرباط، «خوسي أمبيرطو دي بريطو كروز» حول سبل تعزيز التعاون بين المغرب والبرازيل، فضلا عن بعض القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الحبيب المالكي خلال هذا اللقاء أن العلاقات بين المغرب وأمريكا اللاتينية بصفة عامة، وبين المغرب والبرازيل بصفة خاصة، هي علاقات تاريخية وإنسانية عميقة، مضيفا أن المغرب يسعى إلى تنويع وتوطيد الشراكة مع قارة أمريكا اللاتينية، ومشددا في هذا الإطار على أهمية تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي يوليه المغرب أهمية بالغة وكبيرة. وأبرز المالكي، بالمناسبة، الأسس التي ترتكز عليها الدبلوماسية المغربية في حل وتسوية النزاعات في العالم والمتمثلة أساسا في تعزيز الحوار والتشاور والتضامن، موضحا أن هذه العناصر هي التي ترتكز عليها مواقف المغرب بخصوص القضايا الإقليمية والدولية، وهي المواقف التي تحظى باحترام باقي دول العالم. كما أطلع رئس مجلس النواب السيناتور البرازيلي على التوصيات التي توج بها الاجتماع العادي لمنتدى رؤساء ورئيسات المجالس التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكاريبي (الفوبريل) الذي احتضنه البرلمان المغربي يوم 14 نونبر الجاري، وعلى الخصوص التوصية التي تدعم البحث عن حل سلمي ونهائي ومتفاوض عليه عبر الحوار واحترام قرارات مجلس الأمن التابع لهيئة الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل لنزاع الصحراء بما يصون سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية وفق مبادئ الفوبريل. من جانبه، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الفيدرالي للبرازيل عزم بلاده توطيد علاقات التعاون مع المغرب في شتى المجالات. يذكر أن فيرناندو كولور دي مييو شغل سابقا منصب رئيس جمهورية البرازيل، وسيساهم في برنامج أكاديمية المملكة المغربية بمحاضرة حول «بلدان أمريكا اللاتينية».