استقبال مختلف عن العادة ذاك الذي خصصته الأطر التمريضية المنضوية تحت لواء حركة للممرضين وتقنيي الصحة بمكناس لأنس الدكالي، الوزير الوصي على القطاع، على هامش تدشينه لمصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي محمد الخامس بالعاصمة الإسماعيلية، بعد عصر يوم أمس الخميس؛ من خلال الاحتجاج ورفع شعارات غاضبة ومنددة بتجاهل الوزارة الوصية لمطالب الشغيلة التمريضية في عز حراكها بالشارع وإضراباتها المتتالية. نبيل تستار، عضو المجلس الوطني لحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، قال إن الخطوة الاحتجاجية جاءت "تعبيرا عن الغضب من سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الوزارة الوصية في تعاطيها مع مطالب الحركة؛ وفي مقدمتها الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، وإخراج الهيئة الوطنية لهذه الفئة للحد من التسيب والفوضى التي يعيشها القطاع، إضافة إلى إخراج مصنف الكفاءات والمهن والمراسيم المنظمة لمهنة التمريض وغيرها من المطالب". واعتبر تستار، في تصريح لهسبريس، المطالب الست التي يتضمنها الملف المطلبي للحركة مشروعة، هدفها الأسمى حماية صحة المواطن وتقديم علاجات ذات جودة وفعالية مع فتح باب التكوين والتكوين المستمر لتجويد العلاجات المقدمة للمواطنين والرقي بالمهنة وأوضاع المهنيين. وأشار المتحدث ذاته إلى أن مناضلات ومناضلي الحركة اختاروا تذكير الوزير بأوضاع الشغيلة التمريضية ومطالبها، مستحضرا آخر محطة نضالية والمسيرة الوطنية للحركة بداية الأسبوع الجاري والإضراب الوطني لمدة 48 ساعة الذي تم تفعليه بالتزامن مع جلسات الحوار الاجتماعي القطاعي التي قال إنها "تقزم أبرز مطالب فئة الممرضين التي تقدم أكتر من 80 في المائة من العلاجات في مختلف المستويات والوحدات الصحية وفقا لمنظمة الصحة العالمية"، يقول المصدر ذاته. جدير بالذكر أن مراسيم إعطاء انطلاقة خدمات مصلحة المستعجلات الجديدة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس جرت بحضور والي جهة فاسمكناس وعامل عمالة مكناس، وتم إنجازها بكلفة إجمالية قدرها 6,2 ملايين درهم؛ تشمل 1,5 مليون درهم لإعادة التأهيل، و4,7 ملايين درهم مخصصة للتجهيزات البيوطبية والمعدات بهدف الرفع من مستوى التدخلات الاستعجالية بجهة فاسمكناس.