احتشدت ساكنة مناطق عديدة من سوس، بمدينة تزنيت، ضمن وقفة احتجاجية شاركت فيها تنسيقية "أكال" للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة بأكادير، بالإضافة إلى جمعيات تنتمي إلى الحركة الثقافية الأمازيغية وهيآت مدنية بإقليمي تزنيت وسيدي إفني. المحتجون رفعوا خلال الشكل الاحتجاجي لافتات ورددوا شعارات رافضة لاستمرار استباحة الرعاة الرحل لممتلكاتهم والإضرار بها والاعتداءات الجسدية على الساكنة، واستنكروا ما وصفوه ب"سياسة النهب والاستنزاف التي تطال خيرات وثروات المنطقة، وسرقة معادنها النفيسة". وأدان المحتجون، ضمن بيان تُلي عقب انتهاء مسيرة جابت مختلف شوارع مدينة تزنيت، أعقبت الوقفة المنظمة أمام عمالة الإقليم، ما نعتوه ب"سياسة الآذان الصماء التي تنتهجها السلطات المحلية والإقليمية والجهوية والمركزية تجاه مطالب الساكنة المتضررة من الرعي الجائر والتحديد الغابوي ونهب المعادن". وعبّر البيان ذاته عن "الرفض القاطع للقانون المشؤوم 13-113، وكافة بنوده، الذي يضرب عرض الحائط معاناة الساكنة ويزيد من آلامها"، مستغربا في الآن نفسه "المواقف الجبانة والخاذلة لثقة الساكنة التي تتبناها السلطات المنتخبة أمام سلسلة القرارات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة". وفي جانب آخر، أورد شرف الدين أمركي، عضو تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة بأكادير، أن هذا الاحتجاج يأتي "في إطار استمرار الاعتداء الذي يطال ممتلكات الساكنة من طرف مافيا الرعي الجائر، بالإضافة إلى النهب الذي يطال ثروات المنطقة، وسياسة التحديد الغابوي بناء على ظهائر استعمارية". وطالب المتحدث الجهات المعنية، وخاصة العليا، ب"التدخل العاجل لحلحلة الوضع أمام عجز السلطات المركزية أو تواطئها لرفع الحيف والظلم، مع توفير أسباب التنمية وتمتيع الساكنة بحقها في الكرامة والعيش الكريم".