شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات ليل الخميس/الجمعة على قطاع غزة بعد إطلاق صاروخين محليي الصنع من القطاع على تل أبيب. وقالت مصادر فلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الطائرات الإسرائيلية أغارت بعدة صواريخ على موقعي تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الإسلامية وثالث لسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في وسط وجنوب قطاع غزة ما خلف أضرارا مادية من دون وقوع إصابات. من جهته قال الجيش الإسرائيلي على "تويتر" إنه يشن في هذه الساعة غارات ضد أهداف في قطاع غزة. وكان وفد أمني مصري قد أجرى مساء الخميس زيارة إلى قطاع غزة استمرت نحو ثلاث ساعات اجتمع خلالها مع قيادة حركة "حماس" الإسلامية. وقالت مصادر محلية في غزة إن وفدا من جهاز المخابرات المصرية اجتمع مع رئيس المكتب السياسي ل"حماس" إسماعيل هنية وقيادات من الحركة في غزة ثم غادر القطاع. ودخل الوفد إلى قطاع غزة وغادره عبر معبر "بيت حانون/إيرز" الخاضع للسيطرة الإسرائيلية من دون أن تصدر حماس أي تعقيب على نتائج المباحثات حتى الآن. من جهتها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الوفد الأمني المصري غادر قطاع غزة بناء على طلب من إسرائيل عقب رصد إطلاق صاروخين من القطاع باتجاه إسرائيل من دون وقوع إصابات أو أضرار. وأوردت الإذاعة أن الصاروخين أطلقا باتجاه منطقة غوش دان قرب تل أبيب وأن منظومة القبة الحديدة الدفاعية اعترضت أحدهما. وحسب الإذاعة أجرى رئيس الوزراء وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب فيما تقوم الشرطة بالبحث عن شظايا القذيفتين. ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق الصاروخين. وأكدت كتائب القسام في بيان عدم مسؤوليتها عن الصواريخ "التي أطلقت في الوقت الذي كان يعقد فيه اجتماع بين قيادة الحركة والوفد الأمني المصري حول التفاهمات الخاصة في قطاع غزة". من جهتها أصدرت وزارة الداخلية التي تديرها "حماس" بيانا أعلنت فيه أنها "تُتابع إطلاق صواريخ من قطاع غزة خارج عن الإجماع الوطني والفصائلي وستتخذ إجراءاتها بحق المُخالفين". وكان مسؤولون في "حماس" أعلنوا عن "حراك ماراثوني" من وسطاء لتعزيز تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل. وتتوسط مصر والأمم المتحدة مباحثات منذ عدة أشهر بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل لتعزيز التهدئة على إثر احتجاجات مسيرات العودة التي تدخل هذا الشهر عامها الأول وقتل فيها نحو 260 فلسطينيا.