استشهد فلسطينيان أحدهما طفل في غارة إسرائيلية جديدة اليوم وذلك أثناء زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل لقطاع غزة. وبينما تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية، فقد انهمرت المزيد من صواريخ المقاومة على جنوب إسرائيل. وأفاد مراسل الجزيرة بأن الغارة الجوية الإسرائيلية الجديدة استهدفت مدينة غزة وأدت أيضا إلى إصابة سبعة فلسطينيين بجروح. وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن جثة الطفل الفلسطيني وصلت إلى مستشفى الشفاء بغزة أثناء تجول رئيس الوزراء المصري والوفد المرافق له فيه. وردا على ذلك، أطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خمسة صواريخ من نوع غراد باتجاه مدينة أسدود جنوب إسرائيل، كما تبنت تفجير جيب عسكري إسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة دون معرفة الخسائر التي تكبدتها إسرائيل حتى الآن. 21 شهيدا وبالقصف الإسرائيلي الجديد، ترتفع حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 21 بينهم ستة أطفال وسيدتان ومسنان بالإضافة إلى نحو 180 جريحا بينهم 50 من الأطفال والنساء، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. يأتي ذلك بعد قصف جوي عنيف استهدف فجر اليوم الجمعة مقر إدارة الأحوال المدنية التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني بحي تل الهوا بغزة مما أدى لاشتعال النار فيه. كما أفاد مراسل الجزيرة بأن غارات ليلية استهدفت مركزا للجباية تابعا لبلدية غزة ومواقع أخرى تزعم إسرائيل أن فصائل المقاومة الفلسطينية تستخدمها لتخزين الصواريخ. وقد استشهد ثلاثة أطفال في غارة سابقة على بلدة بيت حانون شمال القطاع، كما سقط عدد من الجرحى في الغارات الإسرائيلية. وقد قصفت زوارق حربية إسرائيلية مساء أمس الخميس محيط منزل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية. وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال أنه شن 466 غارة على قطاع غزة منذ شروعه في عملية "الزوبعة" ضد القطاع الأربعاء الماضي التي بدأت باغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري ومرافقه. يأتي ذلك في وقت حشدت فيه إسرائيل قوات إضافية على حدود غزة، بعد قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو توسيع العملية العسكرية في غزة، وذلك بعد ساعات من مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة عدد آخر جراء سقوط صواريخ من نوع غراد على الطابق الرابع من مبنى سكني مكون من أربع طبقات في كريات ملاخي شمال أسدود والتي تعتبر من الضواحي الجنوبية لتل أبيب. إسقاط طائرة من ناحية ثانية، أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها أسقطت طائرة استطلاع إسرائيلية عندما كانت تحلق في سماء غزة، وبثت صورا للطائرة بعد سقوطها. كما أعلنت كتائب القسام عن إطلاق صاروخ أرض جو تجاه طائرة حربية كانت تغير على أهداف في غزة، وذلك في إطار عملية "حجارة من سجيل" التي أطلقتها ردا على العدوان الإسرائيلي. من ناحية أخرى قال مراسل الجزيرة إن انفجارا وقع بضواحي تل أبيب جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة، وفي وقت سابق قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا سقط على ضاحية رشون لتسيون جنوب تل أبيب. من جهتها صرحت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي بأن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط على بعد نحو 12 كيلومترا جنوبي تل أبيب وعلى بعد نحو خمسين كيلومترا شمالي القطاع. وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف تل أبيب بصاروخ "فجر 5"، وأضافت في بيان أنها وسعت نطاق المعركة لتصل إلى تل أبيب وأن "القادم أعظم". وهذه أول مرة تسقط فيها صواريخ تنطلق من غزة على تل أبيب، ودوت صفارات الإنذار في المدينة التي تعد المركز التجاري لإسرائيل في ساعات الذروة المسائية، مما دفع ركاب الحافلات إلى النزول منها والبحث عن الملاجئ.