واصلت اسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، وبعد موجة من الغارات فجر اليوم تجدد القصف أثناء وبعد صلاة الجمعة خاصة في المناطق الواقعة جنوبي مدينة غزة.وتفيد وكالات الانباء نقلا عن مسؤولين طبيين بمقتل ثلاثة أطفال إخوة تتراوح أعمارهم بين السابعة والعاشرة في احدى الغارات التي شنتها اسرائيل على منطقة قريبة من خان يونس اليوم الجمعة. وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي إن حماس تتحمل مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين. وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الهجمات إلى أكثر من 428 والجرحى أكثر من 2100 منذ السبت الماضي. وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي إن الغارات استهدفت منصات اطلاق صواريخ ومنشآت لتخزين الأسلحة. وأفاد مراسلنا شهدي الكاشف أن القصف استهدف ورشا للحدادة في غزة، ومزرعة للدواجن في شارع اليرموك بالمدينة. واستمر أيضا استهداف منازل الناشطين الفلسطينيين حيث تم قصف نحو 16 منزلا في انحاء القطاع. وشاركت البحرية الإسرائيلية في عمليات القصف. في المقابل أطلقت سبعة صواريخ من طراز "غراد" من قطاع غزة و سقطت فى مدينة عسقلان مما أسفر عن إصابة شخصين على الأقل. كما سقطت ثلاثة صواريخ على بلدتي سديروت و تينى بوت. وأفادت أنباء بان الصواريخ أصابت مباشرة ثلاثة منازل مما أدى إلى اشتعال النيران في احدها. وتبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد وفصائل أخرى قصف البلدات الإسرائيلية بصواريخ. وقد تعهدت حركة حماس بالانتقام لمقتل القيادي فيها نزار ريان، اذ اعلن القيادي اسماعيل رضوان ان اسرائيل ستندم على هجماتها على غزة. واضاف "ان على العدو ان يدرك انه سيندم على الجرائم التي اقترفها بحق شعبنا". وأضاف رضوان أنه " بعد هذه الجريمة النكراء أصبحت كافة الخيارات مفتوحة أمام المقاومة للجم هذا العدوان بما في ذلك العمليات الاستشهادية وضرب المصالح الصهيونية في كل مكان". من جهته قيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي زياد نخله إن القتال لن يتوقف بدون" إنهاء الحصار وفتح المعابر كافة بما فيها معبر رفح، وأن يتوقف العدوان وتغرم إسرائيل دوليا بتكلفة الدمار الذي أحدثته في قطاع غزة". وقد دعت حماس المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية الي التظاهر اليوم فيما اسمته يوم الغضب تجاه القتل والدمار. وقد شيع اليوم ريان وأفراد عائلته الذين قتلوا الذي قتل في غارة جوية عنيفة الخميس على منزله في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة اسفرت عن مقتل عشرين شخصا. وأقيمت صلاة الجنازة في المسجد الذي اعتاد أن يخطب فيه، وشارك في الجنازة عدد من قيادات حماس رغم التحليق المكثف للطيران الإسرائيلي. جاء ذلك بينما تحتشد المدرعات الإسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة استعدادا لتلقي أي اوامر بشن هجوم بري. وذكرت صحيفة هآرتز الإسرائيلية أن قادة الجيش اوصوا بشن هجوم بري موسع ولكن قصير الأمد. و في تطور اخر قرر الجيش الاسرائيلي السماح للأجانب و الفلسطينيين الذين بحوزتهم جوازات سفر أجنبية بالخروج من قطاع غزة مما اعتبره مراقبون تمهيدا لهجوم بري. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مئات الأجانب والفلسطينيين من حاملي جوازات أجنبية غادروا القطاع عبر معبر المنطار(إيريز) وأوضح أن من ضمن هؤلاء من يحملون جنسيات امريكية وتركية وروسية، وذكرت انباء ان معظم هؤلاء زوجات أجنبيات لفلسطينيين وأولادهم. من ناحية أخرى أفاد مراسلنا في القدس بأن السلطات في اسرائيل تتخذ خطوات أمنية داخلية لحماية سكانها في تل أبيب حيث تم فتح الملاجئ للمرة الأولى منذ بدء العمليات ضد غزة.