علمت "هسبريس" من مصدر مطلع أن الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان تقفان وراء رفض انضمام المغرب والأردن إلى مجلس التعاون الخليجي. ولم تعلق وزارة الشؤون الخارجية والتعاون على تصريحات وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد أل نهيان الذي أكد أمس الأربعاء 30 نونبر الجاري، أنه لا إجماع في الوقت الحالي لضم المغرب والأردن. وذكر مصدر "هسبريس" أنه عكس الأردن لم يتقدم المغرب أصلا بأي طلب للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي، موضحا أن الرباط تقلت دعوة بالانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي عن طريق الرياض التي تعتبر العرّاب الفعلي لانضمام المغرب والأردن للمجلس الخليجي. وكشف ذات المصدر أن مسؤولين ودبلوماسيين مغاربة كبار، فوجئوا بورود اسم المغرب في بيان القمة التشاورية لمجلس التعاون الخليجي في ماي الماضي التي دعت المغرب إلى الانضمام لل"خليجي". واكتفى المغرب في البدء بشكر دول المجلس على دعوتهم، دون إبداء موقف واضح بالقبول أو الرفض، معلنا تمسكه ببناء اتحاد المغرب العربي. وفي شتنبر الماضي، طار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري إلى جدة لبحث دعوة المغرب إلى الانضمام لمجلس التعازن الخليجي، لكن الوزير المغربي تحدث عن شراكة وتعاون فقط، موضحا أن انتماء المملكة المغربية للمغرب العربي يتماشى وطموحها في التوصل إلى شراكة متقدمة مع دول مجلس التعاون الخليجي وكان بيان اللقاء الذي عقد في جدة قد رفع توصية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم القادمة لإقرار برنامج تنمية اقتصادية لمدة خمس سنوات يستفيد منه المغرب والأردن. ويرى مراقبون أن مقترح انضمام المغرب والأردن إلى مجلس التعاون الخليجي في ظل سقوط ثلاثة أنظمة عربية، بدأ غامضا، وانتهى إلى غموض أكبر مع وصول حزب النهضة إلى الحكم في تونس والعدالة والتنمية في المغرب، وبوادر اكتساح الإخوان المسلمين للانتخابات التشريعية في مصر. ومن الناحية الاقتصادية عبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن التحول في موقف بلاده من ضم الأردن والمغرب للنادي الخليجي عندما استذكر "عقدة اليونان "، وهو يرد على سؤال صحافي أخيرا يتعلق بنوايا ضم الأردن والمغرب، حيث قال الفيصل : إن مسألة انضمام اليونان للاتحاد الأوروبي لا تزال سببا للانقسام في صفوف أوروبا، حيث ترى بعض الدول بان اليونان عبء على الاتحاد يمكن أن يعيق حركته. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن الفيصل قوله : لا نريد أن نتورط في نفس الخطأ وثمة تحفظات على انضمام دول أخرى لمنظومة الخليج وما نفعله الآن هو تبني مقترح على القادة الكبار في قمتهم القادمة يقضي بتخصيص مساعدات كافية تساعد الأشقاء. وفي غضون ذلك يتم تداول مقترح على قمة زعماء الخليج يقضي بتخصيص خمسة مليارات دولار كمساعدة إضافية للمغرب والأردن خلال السنوات المقبلة.