يبدو أن حزب التجمع الوطن للأحرار عازم على دخول قلعة حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الرحامنة بقوة، حيث أقدم على تغيير جذري في هياكله؛ وعلى رأسهم حميد العكرود، المنسق الإقليمي البرلماني السابق، في خطوة تروم الاستعداد للاستحقاقات المقبلة. وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية بأن عزيز أحنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قام بتزكية رجل أعمال كبير بالرحامنة، يدعى عبد العزيز العلوي، والذي يملك ضيعات فلاحية بكل من جماعة بوروس ورأس العين، إلى جانب استثمارات أخرى بالرباط. وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة هسبريس، من مصادر داخل حزب "الحمامة"، فإن الرجل، الذي يعد من المقربين من عزيز أخنوش، عازم على تقديم الدعم للحزب والنزول بقوة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، على الرغم من كونه أسر للعديدين بعدم رغبته في الترشح. ويندرج هذا التغيير على مستوى الأمانة الإقليمية للحزب بالرحامنة، حسب مصادر تجمعية، في إطار خلق دينامية جديدة ومنح الثقة للمواطنين والفاعلين بالانخراط في العملية السياسية، خاصة أن المنسق السابق أساء إلى الحزب وعطل المسار التنموي بكل من جماعة سيدي بوعثمان التي ترأسها وجماعة الجبيلات التي ترأسها نجله لولايتين قبل إسقاطه مؤخرا. وأشارت مصادر الجريدة إلى أن تقارب المنسق الإقليمي الجديد للحزب مع محمد العيادي، الرئيس السابق لبلدية ابن جرير، إلى جانب الدعم من قيادة الحزب، من شأنه أن يشكل قوة ضاربة بالرحامنة وتهديدا كبيرا لحزب الأصالة والمعاصرة خاصة برلمانييه. وأكدت مصادر الجريدة أن حزب "الجرار" يتابع عن كثب هذه التغييرات الطارئة في حزب التجمع الوطني للأحرار الذي كان يقوده حميد العكرود، إذ يتخوف بعض قياداته من نزول أخنوش بثقله في المنطقة واكتساحها في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ونزل خبر تعيين أخنوش لرجل الأعمال العلوي منسقا جديدا للحزب كالصاعقة على بعض رموز وقيادات الأصالة والمعاصرة، خاصة أن بعض القيادات الشابة داخل "البام" والعديد من المواطنين باتوا متذمرين من استمرار الوجوه نفسها في التحكم بالحزب ونهج منطق الولاءات دون تقديم أي إضافة للإقليم منذ خلافتهم لابن الرحامنة فؤاد عالي الهمة الذي بات مستشارا للملك محمد السادس. إلى ذلك، ينتظر أن يُنظم، نهاية الأسبوع المقبل، لقاء تواصلي لقيادات التجمع الوطني للأحرار بالرحامنة، من أجل تقديم الوجه الجديد الذي سيقود مهمة التنسيق، على أن يتم مباشرة بعد اللقاء التواصلي الشروع في هيكلة الشبيبة التجمعية التي ظل يسطر عليها نجل العكرود لسنوات دون إضافة، حسب العديد من شباب الحزب. وكان حزب التجمع الوطني للأحرار قد قرر، في لقاء له نهاية الأسبوع الماضي، سحب البساط من تحت أقدام حميد العكرود، البرلماني السابق ورئيس جماعة سيدي بوعثمان لأربع ولايات، على إثر الغضب العارم من لدن قيادات "الحمامة" بالرحامنة، التي عبّرت عن رفضها استمراره قائدا للحزب.