في سابقة من نوعها بإقليم الرحامنة، أصبحت الطريق سالكة أمام عضو مجلس الجماعة القروية «بوروس» بدائرة سيدي بوعثمان، محجوبة التريدي، المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية لترؤس المجلس الجماعي المذكور، بعد أن تم اختيارها من طرف حزبها لتكون مرشحته الوحيدة للظفر بالمنصب، الذي كان يشغله رئيس تنقل بين عدة أحزاب سياسية طيلة أربع ولايات جماعية متعاقبة منذ إحداث هذه الجماعة القروية. يُشار إلى أن حزب العدالة والتنمية اكتسح جماعة «بوروس» بعد حصوله على 13 مقعدا من أصل 15، أما في عاصمة الإقليم، ابن جرير، وإن كان البام حافظ على أغلبيته بمعقله الرئيس، فإنه تراجع بثمانية مقاعد عن الانتخابات الجماعية السابقة برسم سنة 2009، إذ اكتفى بالحصول على 22 مقعدا متبوعا بالتجمع الوطني للأحرار الذي حصل على 7 مقاعد، بينما استطاع حزب العدالة والتنمية أن يقتحم القلعة «البامية» وينتزع 6 مقاعد ثمينة ويتمكن ولأول مرة من دخول مجلس الجماعة الحضرية لابن جرير. كما استطاع أن يحقق الأغلبية ببلدية سيدي بوعثمان التي حصل فيها على 9 مقاعد، وحصل على 7 مقاعد بالجماعة القروية «انزالت لعظم»، و6 مقاعد بقيادة «بوشان»، ليبلغ مجموع منتخبيه بالإقليم 68 مستشارا جماعيا. هذا، وكان الحدث الانتخابي الأبرز في الرحامنة هو السقوط المدوي للنائب البرلماني والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، حميد العكرود، في انتخابات بلدية سيدي بوعثمان، في مواجهة مرشح البام، بعدما حصلا على الأصوات نفسها ليفوز الأصغر سنا.