تمكن حزب الأصالة والمعاصرة من استرجاع مقعده الانتخابي بإقليم الرحامنة بعد فقده على إثر قرار المحكمة الإدارية القاضي ببطلان فوز ممثله خلال الانتخابات الجماعية الماضية عبد الصادق المنصوري عن الدائرة الانتخابية أولاد طلحة إقليم الرحامنة. وتمكن المنصوري، الذي زكاه حزب «التراكتور» للترشح للمرة الثانية باسمه في الدائرة الانتخابية أولاد طلحة التابعة للجماعة القروية الجبيلات، من تحقيق فوز كاسح يوم الجمعة الماضي، بحصوله على 136 صوتا، متقدما بشكل كبير على منافسه حميد العكرود، عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي طعن في فوز المنصوري في انتخابات 12 يونيو الأخيرة، إذ لم يحصل سوى على 51 صوتا فقط. وحسب مصادر مطلعة في اتصال مع «المساء»، فقد شهدت الحملة الانتخابية التي انطلقت في 2 يوليوز الجاري منافسة شديدة بين المرشحين، خصوصا بين الغريمين التقليديين مرشح الأصالة والمعاصرة، عبد الصادق المنصوري، ومرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، حميد العكرود، الذي استأثرت عائلته بتسيير هذه الجماعة لمدة 18 سنة، في حين ترأسها عبد الصادق المنصوري فترة جماعية واحدة ابتدأت سنة 1994. هذا، ولم يحضر أي أحد من قيادات الحزبين الوطنية لمساندة مرشحيهما. واعتبر المرشح الفائز في تصريح ل«المساء» أن فوزه تكريس لالتحامه مع الناخبين والسكان بالجماعة، وأيضا «تأكيد لقوة الأصالة والمعاصرة بمنطقة الرحامنة»، التي ينتمي إليها مؤسس الحزب فؤاد عالي الهمة. وأرجع مرشح حزب الهمة فوزه في هذه انتخابات يوم الجمعة الماضي إلى الحضور القوي لمنسقي حزبه في حملته الانتخابية، وإلى وجود عائلته بدوار أولاد منصور وأصهاره بدوار أولاد طلحة، وهو ما مكنه من إحكام ضبط ناخبيه، والقيام بحملة قوية مكنته من تحقيق فوز كاسح على منافسه وعودته إلى مقعده، الذي فقده على إثر قرار قضائي. ويسيطر حزب «التراكتور» على 24 جماعة من أصل 25 جماعة بإقليم الرحامنة. وتبقى هذه الجماعة هي الوحيدة بإقليم الرحامنة التي يسيرها حزب «الحمامة» بأغلبية عشرة مستشارين في مواجهة خمسة لحزب «التراكتور». وتعود أسباب إعادة الانتخابات بدائرة أولاد طلحة، التابعة لإقليم الرحامنة، التي خرج منها الوزير المنتدب في الداخلية سابقا فؤاد عالي الهمة، إلى تقديم حميد العكرود، مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار وعضو مكتبها التنفيذي، طعنا في فوز مرشح حزب «التراكتور» بالمنطقة عبد الصادق المنصوري خلال الانتخابات الجماعية الماضية.