لم تفلح الاتصالات التي قام بها العربي هرامي، الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، في العثور على نور الدين البيضي، وكيل لائحة الحزب ببرشيد بعد أن انقطع الاتصال بينه وبين مستشاري الحزب الناجحين في انتخابات بلدية برشيد، وحاول مسؤولو الحزب البحث عنهم من أجل إخبارهم باتفاق جرى بين الحزب والقادري ومحمد طربوز، يقضي بمنح رئاسة بلدية برشيد إلى الأصالة والمعاصرة، خصوصا بعدما «تراجع» نور الدين البيضي عن تحالف مسبق مع الحزب العمالي وحزب القادري، وقرر وكيل لائحة «التراكتور» أن يبرم «صفقة» مع حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، ويقطع جميع الاتصالات بمسؤولي الحزب، ويغيب عن مدينة برشيد رفقة باقي المستشارين، خصوصا بعد إعلان الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب، أن التحالف مع العدالة والتنمية لا يدخل في استراتيجية حزب الأصالة والمعاصرة في المرحلة الحالية. وأفضى التحالف بين الاستقلال والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة (6 أعضاء)، إلى فوز محمد بنشيب (حزب الاستقلال) برئاسة المجلس البلدي بعد حصوله على 20 صوتا مقابل 15 صوتا لصالح عبد الله القادري، فيما آلمنصب النائب الأول لرئيس المجلس البلدي إلى نور الدين البيضي (الأصالة والمعاصرة) وبعده حميد الزاتني، وكيل لائحة حزب «المصباح». وقبل انطلاق جلسة انتخاب الرئيس والمكتب، عرفت الجلسة نقاشا واسعا حول قرار باشا المدينة إعلان سرية جلسة تشكيل المكتب، بعد نقاش دام أزيد من ساعتين قبل أن تسمح السلطة للمواطنين بمتابعة أطوارها. وغير بعيد عن مدينة برشيد، من المنتظر أن يعلن الإثنين المقبل عن فوز حزب العدالة والتنمية برئاسة المجلس البلدي للدروة، بعد حصد حزب «المصباح» لحوالي 16 مقعدا من أصل 23 مقعدا، فيما فرض على حزب الأصالة والمعاصرة الذهاب إلى المعارضة بعدما سير وكيلة لائحته أحمد شرقاوي القادم من الحزب الوطني الديمقراطي المجلس منذ سنة 1983. وتمكن حزب الأصالة والمعاصرة من حصد رئاسة بلدية سيدي رحال الشاطئ وبلدية السوالم والجماعة القروية السوالم الطريفية وجماعة سيدي بنحمدون وجماعة سيدي عبد الخالق، وكلها جماعات تنتمي إلى إقليمبرشيد الذي أعلن عن إحداثه مؤخرا، ويعول حزب الأصالة والمعاصرة على بعض الجماعات التي لم يجر فيها الانتخاب بعد، ومنها جماعة أولاد زيان، لحصد المزيد من رئاسات الجماعات، الشيء الذي قد يؤهله للحصول على رئاسة المجلس الإقليميلبرشيد. ويعد حزب التجمع الوطني للأحرار المنافس الوحيد لحزب «التراكتور» في الظفر برئاسة المجلس الإقليمي المقبل، خصوصا وأن حزب «الحمامة» حاز على أغلب مقاعد الجماعات المنتمية إلى دائرة الكارة، ومن المنتظر أن يظفر الحزب برئاسة جماعة «الجقمة» التي يرأسها المعطي بن قدور، رئيس مجلس المستشارين، وكذا جماعات «أولاد صباح» و«الفقرة» وبلدية الكارة التي تم فيها تشكيل المكتب المسير لها بعد عصر يوم أمس. ويرى بعض المتتبعين للشأن المحلي أن حزب الاستقلال يبقى بعيدا عن تسييره للمجلس الإقليمي في حال تحالف حزب الأصالة والمعاصرة مع الأحرار. وفي المجلس القروي لسيدي حجاج بدائرة ابن احمد، هزم هشام هرامي عن حزب الأصالة والمعاصرة (تاجر) مزداد سنة 1975، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي حميد البوزيدي، عميد الكلية المتعددة الاختصاصات بخريبكة. وفاز هشام هرامي برئاسة المجلس القروي لسيدي حجاج بعد حصوله على 22 صوتا مقابل 3 أصوات لفائدة خصمه، وعاد منصب النائب الأول لوالد رئيس الجماعة العربي هرامي، المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشاوية-ورديغة الذي تخلى عن منصب الرئاسة لفائدة ابنه. وببلدية أولاد أمراح، حصل حزب العدالة والتنمية على منصب رئاسة المجلس، بينما ذهب الأصالة والمعاصرة إلى المعارضة، وقد وجه الحزب طعنا في تشكيل المكتب خصوصا أن بعض مستشاري حزب الجرار ببلدية أولاد أمراح لم يتوصلوا باستدعاء الحضور إلا يومين قبل تاريخ تشكيل المكتب المسير، علما أن القانون ينص على وجوب توجيه الاستداعاءات في أجل لا يقل عن ثلاثة أيام قبل جلسة انتخاب المكتب. وبالجماعة القروية أولاد عزوز بإقليمخريبكة اتهم حزب الأصالة والمعاصرة مسؤولي الإدارة الترابية بالإقليم وعناصر الدرك الملكي وجهات أخرى لم يسمها، في رسائل وجهها إلى قيادة الحزب، بمساندة حزب الاستقلال وتهديد الرئيس السابق للجماعة القروية الذي فاز بمقعده باسم الأصالة والمعاصرة والذي يستعد للترشح الاثنين المقبل لرئاسة الجماعة. وطرح مسؤولو الحزب بالمنطقة علامات استفهام حول تأخير السلطة المحلية لجلسة انتخاب المكتب المسير لجماعة أولاد عزوز، علما أن جميع الجماعات المنتمية إلى نفس الدائرة الترابية لقيادة المنطقة عقدت اجتماعات لتشكيل مكاتبها. وبجماعة بولنوار بإقليمخريبكة، وجه المنسق المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة رسالة إلى السلطة المحلية حول احتمال تعرض حوالي سبعة مستشارين للاختطاف لمحاولة التأثير على تشكيلة المجلس المقبل، وأكد جليد المنسق المحلي لحزب «التراكتور» بالجماعة القروية بولنوار، في اتصال هاتفي ل«المساء» أن مجموعة من المنتخبين قد اختفوا من المنطقة منذ صباح السبت الماضي، وأضاف المصدر أن المنتخبين الذين اختفوا عن الأنظار يتشكلون من حزب الاستقلال، بالإضافة إلى مستشار من حزب التقدم والاشتراكية. ويسعى مصطفى حنين، رئيس ديوان الوزير الأول عباس الفاسي لفترتين سابقتين من 97 إلى 2009، إلى دعم ترشيح أخيه الذي فاز بالدائرة 10 التي تشكل قلعته الانتخابية.