تجري يومي الخميس والجمعة المقبلين عملية تشكيل المكتبين المسيرين على التوالي للمجلس الإقليمي لسطاتوبرشيد، ولم تظهر بعد الملامح الكاملة لتشكيلة تسيير مجلسين إقليميين ينتميان إلى جهة الشاوية ورديغة، في حين رجحت مصادر متطابقة «اقتراب» حزب الأصالة والمعاصرة من الظفر برئاسة المجلس الإقليمي لبرشيد، وقدم الحزب نورالدين البيضي، النائب الأول لرئيس مجلس بلدية برشيد وممثل غرفة التجارة والصناعة بالمجلس الإقليمي لبرشيد، مرشحا وحيدا بعدما قرر أحمد شرقاوي، نائب رئيس مجلس المستشارين وعضو المجلس الوطني لحزب الأصالة «التنازل» عن ترشحه لرئاسة المجلس لصالح «البيضي» في لقاء فطور عقده الحزب بمنزل البيضي أخيرا. ولم يرق هذا القرار وكيل لائحة الأصالة لانتخابات المجلس الإقليمي، الذي كان يطمح إلى رئاسة مجلس إقليمي حديث النشأة، لكن النتائج التي حققتها لائحته خيبت طموحات الحزب وجعلت مسؤوليه يقررون ترشيح نور الدين البيضي بعد «مفاوضات» مع أحمد شرقاوي، في حين قرروا رفع تقرر بوكيل لائحة الحزب إلى المكتب الوطني للحزب بخصوص «مناوراته» ومحاولته «إفشال القرار والتحالف، وفتح المجال لمرشح حزب الاستقلال». ووفق معلومات، حصلت عليها «المساء»، فإن حفل عشاء عقده حزب الأصالة والمعاصرة، يوم الأحد الماضي ببرشيد، حضره مستشارو الأحزاب السياسية التي قررت الدخول في تحالف مع «الجرار» لسد الطريق على حزب الاستقلال. واتفقت الأطراف على ترشيح البيضي، رئيسا وعمر فقيهي، رئيس بلدية الكارة باسم التجمع الوطني للأحرار، ودكتور في الحقوق، نائبا أول له، وحميد الزاتني، من حزب العدالة والتنمية نائبا ثانيا له، بالإضافة إلى بعض المناصب الأخرى التي عادت إلى الحزب العمالي والحزب الديمقراطي الوطني، ومنحوا لأحمد شرقاوي تمثيلية المجلس الإقليمي لبرشيد بالمجلس الجهوي للشاوية ورديغة. وبالمجلس الإقليمي لسطات مازال الغموض يخيم على التشكيلة المحتملة، وعقد حزب الاستقلال لقاءات مع الأصالة والمعاصرة ومع الأحزاب المنافسة للأخير، ومنها الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، خصوصا أن لائحة «الجرار» حصلت على 9 مقاعد بالإضافة إلى مقعدين حصلت عليهما لائحة نور الدين سباعي، المنسق المحلي للحزب بابن احمد، وترشح مستقلا، بينما لم تتجاوز الأحزاب الأخرى أربعة مقاعد بالنسبة لحزبي الاستقلال والاتحاد الدستوري وثلاثة مقاعد للحركة الشعبية ومقعدين اثنين لحزب العدالة والتنمية الذي دخل في تحالف مع «تراكتور» الهمة، الشيء الذي جعل بعض الراسبين في انتخابات المجلس الإقليمي لسطات يعلقون سبب فشلهم على مسؤول قسم الجماعات المحلية بإقليم سطات، ويحاولون «الضغط» عليه من أجل «السماح لهم بالتلاعب داخل الجماعات التي يسيرونها أو لهم أصدقاء وأقارب يدبرون شؤونها». وعزت مصادر من الإقليم سبب «شن حملة على رئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة سطات خلال الأيام الأخيرة إلى عدم رضوخ الأخير لطلبات قدموها إليه خارج القانون، ورفض الامتثال لها». وفي سياق ترشيحات المجالس الجهوية، علمت «المساء» أن التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة قدما أول أمس الاثنين لائحة مشتركة ومستقلة لخوض غمار المنافسة على عشرة مقاعد مخصصة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، ووكيلها العربي هرامي، الأمين العام الجهوي لحزب رمز «الجرار»، و«مهندس» الحزب بجهة الشاوية ورديغة الذي وضع خطة أربكت خصوم الحزب، وتتمثل في ترشيح الحزب للائحة باسم رمز «الجرار»، وأخرى مستقلة، ما مكن الحزب من الظفر بعدد مهم من المقاعد، نظير انتخابات الغرف المهنية وانتخابات المجالس الإقليمية بسطاتوبرشيد.