يخوض بعض الرؤساء السابقين الذين لم يحالفهم الحظ للظفر بالرئاسة من جديد خلال انتخابات تشكيل المكاتب الجماعية الأخيرة، أو لم يترشحوا للمنافسة عليها، غمار المنافسة على تولي رئاسة المجالس الإقليمية بأقاليم سطاتوبرشيد وبن سليمان وخريبكة بجهة الشاوية-ورديغة. وعلمت «المساء» أن لقاءات أولية عقدها مسؤولو بعض الأحزاب تهييئا للتحالفات الممكنة لما بعد إجراء انتخابات المجالس الإقليمية التي سيجري التنافس على مقاعدها في ال24 من الشهر الجاري. وبات شبه مؤكد أن يتقدم محمد العمري، من جماعة الشراط، وكيلا للائحة حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم بن سليمان، ويطمح حزب «التراكتور» إلى تحقيق نتيجة «ايجابية» تؤهله للمنافسة على رئاسة الإقليم، وتحذو وكيل لائحة رمز «الجرار» رغبة ملحة للحصول على أكبر عدد من المقاعد، ويسانده في حملته كريم زيادي، المسؤول الحزبي بالإقليم ومحمد الشافعي، رئيس جماعة بئر النصر، ويعد الرجلان من الأسماء التي التحقت بحزب الهمة، وقد بذلت مجهودات كثيرة لجعل حزب الأصالة والمعاصرة يحتل مكانة مشرفة بالإقليم. وينتظر أن ينافس مرشح حزب الأصالة على مقاعد إقليم ابن سليمان البالغ عددها 13 مقعدا، امبارك العفيري من جماعة المنصورية وكيلا للائحة حزب التجمع الوطني للأحرار، وأوسميهرو سبعي من الحزب ذاته، أحدهما وكيلا للائحة رمز «الحمامة» والآخر وصيفا له، بينما يحتمل أن يقدم حزب الاستقلال حميد المحجوبي، من مدينة بوزنيقة، وكيلا للائحته المتنافسة على المجلس الإقليمي. وبإقليمخريبكة لم تتضح بعد ملامح وكلاء لوائح الأحزاب المتنافسة على مقاعد المجلس الإقليمي التي حددها مرسوم للوزير الأول في 19 مقعدا، وبات من المؤكد ترشح كمال يامول، وكيلا للائحة «الأصالة والمعاصرة»، وتنافسه أحزاب العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار. وبإقليمبرشيد، الذي أحدث أخيرا في إطار التقسيم الإداري الجديد، يطمح أحمد شرقاوي، النائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين والرئيس السابق للجماعة القروية الدروة، إلى التنافس على رئاسة المجلس الإقليمي، وينتظر أن يعقد شرقاوي تحالفات مع أحزاب تضم أشخاصا تربطه معهم «علاقات» شخصية، بينما يبقى سعيد الحريزي، من حزب الاستقلال المرشح بقوة إلى تولي وكيل لائحة حزب الاستقلال بإقليمبرشيد، ويظل اسم المصطفى جبران، برلماني الحزب واردا بقوة كوصيف له، بينما لم يحسم بعد حزبا الاتحاد الاشتراكي في اسم وكيل لائحته، ويفترض أن يعقد مسؤولو حزب رمز «الوردة» اجتماعا لهم عشية يوم أمس (الاثنين) أو اليوم (الثلاثاء) للحسم بشكل نهائي في اللائحة التي ينوون تقديمها إلى المجلس الإقليمي للتنافس على مقاعد المجلس البالغ عددها 17 مقعدا، والشيء ذاته بالنسبة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، بينما لم تتضح بعد ملامح الأسماء التي ينوي حزب العدالة والتنمية وضعها في لائحته. وبخصوص المجلس الإقليميلسطات (21 مقعدا) حسم حزب الأصالة والمعاصرة في وكيل لائحته، ووضع حجاج الدقاقي، الرئيس السابق لبلدية أولاد امراح الذي فضل عدم الترشح لرئاسة البلدية من جديد. ويعول الدقاقي كثيرا على تجربته ككاتب عام في الجماعات المحلية ورئيسا سابقا لبلدية أولاد امراح، والنائب الثالث لرئيس المجلس الجهوي للشاوية ورديغة للنهوض بالإقليم في حال فوزه بالرئاسة. وينافس مرشح حزب الأصالة والمعاصرة عبد السلام السلاوي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وبرلماني سابق غادر المغرب خلال سنوات مضت بسبب مشاكل كثيرة، جعلت مشاريعه تتوقف، قبل أن يعود خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ويترشح باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، لكنه خسر الانتخابات وظل دائم الحضور أمام هيئة المحكمة بابتدائية المدينة، بعدما توبع في قضايا لها علاقة بالاستحقاقات الانتخابية. ولن يخرج حزبا الاتحاد الدستوري والاستقلال عن دائرة المنافسة، وينتظر أن يترشح عبد اللطيف ميرداس، الرئيس السابق لبلدية بن أحمد والذي خسر مقعد الرئاسة أمام منافسه من حزب العدالة والتنمية خلال انتخابات تشكيل مكتب البلدية، (يترشح) باسم حزب رمز «الحصان» وتعويض خسارته في رئاسة بلدية بن أحمد.