سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هزيمة الأصالة في انتخابات غرفة الفلاحة تقود إلى أول تصدع للحزب بالشاوية مسؤولو حزب الهمة بجهة الشاوية يرفعون توصية إلى قيادة الحزب لطرد منتخبين صوتوا ضده
خلفت عملية انتخاب مكتب الغرفة الفلاحية بجهة الشاوية-ورديغة، التي جرت بعد ظهر يوم الجمعة المنصرم، ردود فعل قوية في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة بعد فوز عبد الرحيم العلافي من حزب البيئة والتنمية المستدامة برئاسة الغرفة، متفوقا على إدريس المتقي مرشح حزب «التراكتور» بالجهة. وعلمت «المساء» من مصدر موثوق به أن مسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشاوية-ورديغة عقدوا اجتماعا طارئا من أجل تدارس عمليات تشكيل مكاتب الغرف الثلاث (غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، غرفة الصناعة التقليدية، وغرفة الفلاحة)، وقرروا رفع تقرير إلى المكتب الوطني للحزب، من بين ما جاء فيه وجود ما أسماه التقرير «خيانة حزبية» لبعض المسؤولين الحزبيين بالجهة. وتضمن التقرير، الذي رفعه مسؤولو الجهة إلى القيادة الوطنية للحزب، لائحة بأسماء المسؤولين الذين صوتوا ضد مرشح الحزب، من بينهم برلمانيون بإقليم خريبكة ورئيسا جماعتين، واحدة منهما بإقليم سطات، ومنتخبون أعضاء بالغرفة. وطالب التقرير قيادة الحزب وطنيا باتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة في حق هؤلاء. كما سجل التقرير «التهاون غير المفهوم لمجموعة من المسؤولين الحزبيين»، وغيابهم عن هذه المحطة الانتخابية، باستثناء المنسق الجهوي للحزب وحجاج الدقاقي والمسؤول الإعلامي للحزب، في حين عرفت عملية الانتخاب إنزالا مكثفا لمسؤولي حزب الاستقلال والحركة الديمقراطية الاجتماعية والاتحاد الدستوري الذين شكلوا تحالفا لمواجهة حزب الأصالة والمعاصرة. ويبدو أن حزب الاستقلال كان متخوفا من أن يتلقى ضربة أخرى مثل نظير ما وقع له في الانتخابات الجماعية الأخيرة بالجهة وخلال عملية انتخاب مكتب غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بأقاليم سطات، برشيد، وابن سليمان. وحسب مصادر محلية، فإن أشغال الجمعية العامة لغرفة الفلاحة بجهة الشاوية قد توقفت لأكثر من مناسبة بسبب مشادات كلامية ومنازاعات بين الأعضاء حول عملية انتخاب الأعضاء الشركاء للغرفة وعددهم 11 عضوا من أصل 12 يمثلون الجمعيات الفلاحية. واحتج بعض الأعضاء على الظروف التي جرت فيها عملية الانتخاب في قاعة ضيقة لم تتسع لأعضاء الجمعية العامة دون الحديث عن ضبط لائحة الحضور في عملية الانتخاب. وفاز عبد الرحيم العلافي ب31 صوتا مقابل 20 صوتا لمرشح الأصالة إدريس المتقي. وفاز العلافي الفائز بدائرة لمفاسيس بخريبكة، والممثل الوحيد لحزب البيئة والتنمية بغرفة الفلاحة، بالرئاسة بدعم من تحالف حزب الاستقلال وأصوات أحزاب أخرى، والذي هزم التحالف الذي شكله حزب الأصالة والمعاصرة مع منتخبي حزب الاتحاد الاشتراكي، فيما توزعت أصوات التجمع الوطني للأحرار على التكتلين. ورغم الهزيمة التي تلقاها حزب الأًصالة والمعاصرة في انتخابات تشكيل مكتب غرفة الفلاحة بالجهة، شكلت التحالفات التي عقدها على مستوى الغرف ستشكل دعامة أساسية بالنسبة له للفوز بأزيد من ثلاثة مقاعد في الانتخابات الخاصة بمجلس جهة الشاوية-ورديغة. وأشارت مصادر محلية إلى أن حزب الاستقلال في طريقه إلى عقد تكتل قوي استعدادا لانتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين التي ستجرى يوم 2 أكتوبر في صنف الفلاحة، حيث سيتقدم لهذه الانتخابات محمد بن الشايب، رئيس المجلس البلدي لبرشيد، الذي انهزم خلال انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين الماضية أمام محمد عز الدين عبدو الذي التحق بحزب الهمة.