احتفت شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب ومقهى الفن السابع، بالعاصمة الرباط، بآخر روايات محمد الأشعري، الشاعر الروائي وزير الثقافة المغربي الأسبق، المعنونة ب"ثلاث ليال". وتأتي هذه الرواية، حسب الأشعري، في إطار المشروع الروائي العام الذي ينتج فيه نصوصا منذ فترة طويلة في مزاوجة مع كتابة الشعر. وتستحضر رواية "ثلاث ليال"، حسب المتحدث، "ثلاث لحظات أساسية في تاريخ المغرب الحديث، وتعتمد عليها في نسج حكاية تتعلق بالرؤية التي تكون لدى السلطة في أحيان كثيرة في الربط بين السيطرة على النساء وبين السيطرة على الحكم والنفوذ". وتقف هذه الرواية، حسب كاتبها، عند لحظات ثلاث شهدها المغرب هي: اللحظة الاستعمارية، والسنوات الصعبة التي مر منها، واللحظة التي انعتق فيها المجتمع نسبيا من مجموعة من الضغوطات والإكراهات، على الرغم من استمرار رواسب العهود القديمة في ضبط العلاقة بين الرجال والنساء. ووضح الأديب المغربي أن "ثلاث ليال ليست عملا سياسيا ولا تحليلا سياسيا؛ غير أنه أقر بأن هذه الرواية المحتفى بها "تستلهم بعض الأحداث التاريخية، وتستحضر المجال السياسي بالمغرب في حكايات تخييلية". ويرى الأشعري، الذي سبق أن ظفرت روايته "القوس والفراشة" بجائزة البوكر في سنة 2011، أن بعض لحظات روايته الأخيرة "بعيدة جدا عن الواقع في تفاصيله المادية المعروفة"، مضيفا أنه استعان بالخيال "للاقتراب بطريقة أفضل من الوقائع والأحداث والتاريخ أيضا".