وجد أمني، برتبة مقدم شرطة، يعمل بالفرقة المتنقلة للدراجيين بمنطقة عين الشق بولاية أمن الدارالبيضاء، نفسه مضطرا لاستخدام سلاحه الوظيفي لتحييد الخطر الصادر عن جانح كان في حالة غير طبيعية وعرّض حياة المواطنين ورجال الشرطة لاعتداء جدي وخطير باستعمال السلاح الأبيض. بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، توصلت به هسبريس، أورد أن مصالح الأمن الوطني كانت قد توصلت بإشعار عبر الخط الهاتفي (19) مفاده قيام المشتبه فيه باقتحام منزل بمنطقة سيدي معروف، معرضا أحد ساكنيه لاعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض، وملحقا خسائر مادية بسيارة كانت مستوقفة بالقرب من عين المكان، فضلا عن مقاومته العنيفة لعناصر الشرطة باستعمال قنينة غاز صغيرة الحجم وسلاح أبيض؛ وهو ما اضطر معه موظف الشرطة لإطلاق رصاصتين تحذيريتين، بينما أصابت ثلاث رصاصات أخرى المشتبه فيه على مستوى ساقه وبطنه. التدخل، يقول البلاغ، أسفر عن ضبط المشتبه فيه وحجز السلاح الأبيض وقنينة الغاز التي كانت بحوزته، ليتقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيه رهن الحراسة الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد، الذي نقل إليه من أجل تلقي العلاجات الضرورية؛ وذلك في انتظار استقرار حالته الصحية، ليتسنى إخضاعه لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.