أفادت الحكومة الفرنسية مساء اليوم بأن حصيلة الاحتجاجات غير المسبوقة بفرنسا، بلغت إصابة 118 شخصا من محتجي السترات الصفراء، و17 من قوات الأمن. وارتفع عدد الموقوفين على خلفية مظاهرات "السترات الصفراء" في فرنسا، إلى نحو ألف متظاهر، بينهم 737 في العاصمة باريس وحدها. ونقلت شبكة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية، عن مصادر بالشرطة (لم تسمها)، إن بين الموقوفين في جميع أنحاء فرنسا، "تم وضع 739 منهم قيد الاحتجاز الاحتياطي"، دون تفاصيل عن مصير العدد المتبقي. وفي وقت سابق اليوم، قال نائب وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، إنّ السلطات أوقفت أكثر من 700 شخص في كافة أنحاء البلاد، بينهم 481 شخصا في باريس وحدها، على خلفية الحراك الرابع ل"سترات الصفراء" في البلاد، قبل أن تنقل الشبكة أنباء ارتفاع العدد. وصعد المحتجون من سقف مطالبهم بالدعوة إلى رحيل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما شوهدت سيارات محروقة في بعض شوارع العاصمة باريس، وتصاعد الدخان في أكثر من مكان، حتى أن البعض اعتبروا ما تعيشه المدينة بمثابة مشاهد من حرب حقيقية. وبدت باريس في معظم مناطقها كمدينة أشباح، حيث أغلقت المتاحف والمتاجر في يوم كان يفترض أن يكون للتسوق في أجواء احتفالية قبيل عيد الميلاد. وكان عدد السائحين قليلا وناشدت السلطات السكان البقاء في منازلهم قدر المستطاع. وأُغلقت عشرات الشوارع أمام حركة المرور، كما أغلقت متاحف ذات شهرة عالمية مثل متحف أورسيه واللوفر ومركز بومبيدو أبوابها. وغطيت العديد من المتاجر بألواح لحمايتها من النهب وأزيلت مقاعد الشوارع والمواد المستخدمة في مواقع البناء لتجنب استخدامها كمقذوفات. وبدأت الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي في أول الأمر ثم انتقلت إلى الشوارع، واليوم السبت هو الأسبوع الرابع لها في تحد واضح لماكرون وسياساته.