أعلنت الشرطة الفرنسية، ارتفاع عدد الموقوفين على خلفية مظاهرات “السترات الصفراء” بالعاصمة باريس، إلى 255 شخصا أمس السبت، وذلك وفق تصريحات نقلها موقع إذاعة “فرانس إنفو”. وفي السياق، أفادت الشرطة باحتراق إحدى سيارتها خلال احتجاجات أنصار “السترات الصفراء” في باريس، إضافة إلى إصابة 20 من قوات الأمن، من أصل حصيلة المصابين الكلية التي بلغت 95. كما أعلنت الداخلية الفرنسية، عبر بيان لها، أنّ 75 ألف شخص شاركوا في احتجاجات “السترات الصفراء” في مختلف أنحاء البلاد، خلال الساعات ال15 الماضية، مقارنًة ب81 ألفا خلال الاحتجاج الثاني للحركة في 24 نونبر الماضي. واندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومحتجي “السترات الصفراء” خلال احتجاجات شعبية شهدتها باريس، السبت، هي الثالثة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب “السترات الصفراء” منذ 17 نونبر، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين الذين حاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه الشهير وسط العاصمة الفرنسية. وانتقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال ندوة أمس السبت، الاحتجاجات التي اجتاحت بلاده؛ وأسفرت عن مقتل شخصين ونحو 700 مصاب. وقال ماكرون: “المتظاهرون يريدون الفوضى، وما حدث في باريس السبت لا علاقة له بالتعبير السلمي عن الغضب المشروع”. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، بالتزامن مع ختام فعاليات قمة مجموعة العشرين. وفي المؤتمر الصحفي ذاته، قال ماكرون: “سأحترم دائمًا التحديات، وسأستمع دائمًا للمعارضة، لكني لن أقبل أبدًا العنف”. وفيما رفض الرئيس الفرنسي التحدث صراحًة عن حراك “السترات الصفراء” وأسباب احتجاجاتهم، اعتبر ماكرون أنّ المتظاهرين “خانوا القضايا التي يزعمون أنهم يدافعون عنها”. وتابع: “لا يوجد سبب يبرر مهاجمة الشرطة، أو نهب المتاجر، أو حرق المباني العامة أو الخاصة، أو تهديد المارة، أو الصحفيين، أو تدنيس قوس النصر . وكان متظاهرون من “السترات الصفراء” صعدوا، في وقت سابق السبت، على سقف قوس النصر كجزء من احتجاجاتهم على سياسات ماكرون.