يجتمع المسؤولون في شركات صناعة السيارات الثلاث، نيسان موتور ومتسوبيشي موتورز اليابانيتان ورونو الفرنسية، لبحث مستقبل التحالف الثلاثي بينهما بعد القبض المفاجئ على الرئيس التنفيذي والعقل المخطط للتحالف، كارلوس غصن، في اليابان على خلفية اتهامه بإخفاء جزء من أرباحه الشخصية عن السلطات الرقابية. وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء أن هيروتو سايكاوا، الرئيس التنفيذي لشركة "نيسان"، ونظيره في "متسوبيشي" أوسامو ماسوكو، سيعقدان مؤتمرا عبر الفيديو مع تيري بولور، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "رونو"، الموجود في العاصمة الهولندية أمستردام. وأظهر القبض على البرازيلي الأصل "كارلوس غصن" مدى الصراع على النفوذ بين "نيسان" ورونو" داخل التحالف. وبحسب وكالة "كيودو" فإن "نيسان" ترغب في إعادة النظر في شروط التحالف بما يتيح لها المزيد المشاركة في عملية صنع القرار، في حين ترغب الشركة الفرنسية التي تمتلك فيها حكومة فرنسا حصة رئيسية في اختيار شخص من مسؤوليها لخلافة "غصن" في قيادة التحالف. يذكر أن الحكومة الفرنسية تمتلك 15% من أسهم "رونو"، التي تمتلك 4ر43% من أسهم "نيسان"، في حين تمتلك الأخيرة 15% من أسهم الشركة الفرنسية و34% من أسهم "متسوبيشي" اليابانية. وقال وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، إنه لا يرى ضرورة لتغيير هيكل التحالف الثلاثي القائم. كانت "نيسان" و"متسوبيشي" قد أقالتا غصن من منصبه كرئيس لمجلسي إدارتهما، في حين أبقت "رونو" على الرجل البالغ من العمر 64 عاما في منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لها بعد القبض عليه في طوكيو يوم 19 نونبر الحالي. كان الادعاء العام في اليابان قد أمر بالقبض على كارلوس غصن بتهمة إخفاء حوالي 5 مليارات ين (44 مليون دولار) من دخله ،على مدى خمس سنوات بدءا من 2011، في حين نقلت وكالة كيودو عن مصادر لم تحدد هويتها القول إن غصن ينفي هذه التهمة تماما.