كشفت وسائل إعلام بريطانية أن المواطن البريطاني الذي توفي بعد إصابته بداء الكلب جراء عضة قطة هو مغربي الأصل يدعى عمر زوهري، وكان يبلغ 58 عاماً. ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية، نقلاً عن ابن أخ عمر زوهري، أن السائح البريطاني المغربي الأصل كان في عطلة في المغرب بمدينة مكناس مع عائلته، وعندما كان يتجول في شوارع المدينة، رفقة ابنه، هاجمته قطة وعضته في أصبعه. وأوضح المصدر ذاته أن "عمر زوهري لم يتمكن من الحصول على لقاح منقذ في الوقت المناسب"، وقال ابن شقيقه: "لقد عانى عمي من الألم لمدة شهرين، قبل أن يستسلم في النهاية للموت". وكشف المتحدث أن طفلين توفيا أيضا بسبب القطة نفسها، إذ هاجمتهما بعدما حاولا إبعادها عن الرجل خلال تواجدهما في المكان نفسه. وكانت السلطات الصحية في بريطانيا نبهت، في بيان صدر عنها، جميع المسافرين إلى المغرب ودول أخرى إلى "ضرورة توخي الحذر عند الاقتراب من الحيوانات الأليفة؛ مخافة إصاباتها بالسعار وأمراض معدية أخرى". وقالت مديرة قسم التحصين في الدائرة الدكتورة ماري رامسي: "إننا ندعو جميع المسافرين البريطانيين إلى ضرورة توخي الحذر، خاصة في الدول التي يتفشى فيها مرض السعار؛ لما يشكله من خطورة على حياتهم". وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن داء الكلب هو "مرض حيواني المنشأ (ينتقل من الحيوانات إلى البشر) يسبّبه فيروس". ويؤثر هذا المرض عل الحيوانات الأليفة والبرّية، وينتقل من الحيوان إلى الإنسان من خلال التعرّض عن كثب للمواد المصابة، وعادة من اللعاب، عن طريق العضّ أو الخدش.