عادت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في شوارع وأزقة وسط مدينة طنجة الرئيسية، وساحاتها، وأمام المؤسسات العمومية والقنصليات الدولية، والبعثات الأجنبية، والفنادق المصنفة، والأبناك، وذلك بحثا عما تقتات به من نفايات الأسماك والدواجن وبقايا مأكولات المطاعم، حيث أجمع المتتبعون، أن الظاهرة أضحت تشكل خطرا حقيقيا على حياة المارة، ومصدر قلق عام وعارم في صفوف المواطنين، بسبب المخاطر التي تشكلها هذه الحيوانات على حياة الإنسان وسلامته وصحته العامة، خاصة الاطفال منهم، الاكثر عرضة لهذه المخاطر. وحذرت المصالح ذاتها، من خطورة هذه الكلاب التي قد تكون حاملة لفيروسات وأمراض خطيرة منها ما يحتاج إلى مداومة المعالجة، ومنها ما ليس له علاج، كما هو الحال بالنسبة لداء “الكلب” الذي ينتقل بسرعة كبيرة من الحيوان إلى البشر، إما عن طريق العض واللعاب أو الجرح أو الخدش بالمخالب أو اللمس، موضحا، أن علاج فيروس داء الكلب “السعار” الذي هو داء قديم٬ يتطلب لقاحات وقائية قد تفوق اللقاح واحد ولمدة علاجية طويلة في حال تعرض شخص ما إلى عضة كلب. واعتبرت نفس المصادر، أن خطر الكلاب الضالة وما تحمله من فيروسات وطفيليات وداء الكلب والأكياس المائية المنقولة من الحيوان إلى البشر، يظل قائما ما لم تتضافر جهود كل المصالح المعنية من أجل التغلب على النقص الحاصل على المستوى اللوجستيكي والموارد البشرية وتنظيم جمع النفايات بمختلف الأسواق خاصة العشوائية منها.