وفاة مواطن بريطاني بعد زيارة سياحية إلى المملكة، تستنفر وزارة الصحة البريطانية، وتعيد إلى الواجهة حماية سلامة السياح الأجانب الذين ينزلون بالمملكة. إذ كشفت خدمة الصحة العمومية البريطانية، يوم الأحد الماضي، أن سائحا بريطانيا تعرض لعضة بالمغرب من قبل قط يرجح أنه مسعور قبل أن يلقى حتفه بأحد المستشفيات اللندنية، متأثرا بفيروس السعار. كل هذا دفع المصالح الصحية البريطانية إلى تحذير رعاياها من تجنب لمس أو الاقتراب من الحيوانات عند السفر إلى الدول التي يسجل فيها فيروس السعار، تجنبا لانتقال العدوى إليهم. وفي الوقت الذي طمأنت فيه محيط الهالك من عدم وجود أي خطر بخصوص انتقال العدوى إليهم أو إلى موظفي المستشفى، حذرت الدكتورة ماري رامزي، مديرة التحصين في مستشفى الخدمة الصحية البريطانية، قائلة: “هذا تذكير مهم بالاحتياطات التي يجب أن يأخذها بعين الاعتبار المواطنون عند السفر إلى البلدان التي يوجد فيها داء الكلب”. ونصحتهم بالقول: “إذا عضك حيوان أو خدشك أو لعقك، يجب أن تغسل الجرح باستعمال الكثير من الماء والصابون، وطلب المساعدة الطبية على الفور”، وفق العديد من المنابر الإعلامية الأوروبية. خدمة الصحة البريطانية أوضحت، أيضا، أن السعار ينتقل من خلال الإصابات الناجمة عن الخدوش أو الدغ من قبل حيوان مصاب، مذكرة بأنه لا توجد حالات موثقة لانتقال العدوى بين البشر. غير أنها دعت رعاياها المقبلين على السفر إلى بعض الدول الإفريقية والآسيوية، حيث ينتشر الداء، إلى طلب الاستشارة بشأن الحاجة إلى الحصول على اللقاح ضد الداء قبل السفر، مبرزة أن اللقاح فعال للغاية في الوقاية من السعار. هذا الحادث الذي يؤثر، بطريقة أو بأخرى، على استقطاب السياح الأجانب، ينضاف إلى تحذيرات معهد الطب الوقائي التابع للجيش الإسباني في آخر نشرة للأوبئة أواخر مارس الماضي، من احتمال تفشي السعار في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، نظرا إلى تقاسمهما الحدود مع إفريقيا، حيث ينتشر الداء. وجاء في تقرير المعهد أن “السيناريو الأكثر ترجيحًا، نظرًا لقربنا الجغرافي من البلدان الموبوءة بداء سعار الحيوانات، وبالنظر إلى كثرة حركة مرور الناس والحيوانات، سيكون استيراد الكلاب المصابة، وهو السبب الرئيس للانتشار المحتمل للمرض”.