أصبحت المدن الرئيسية في باكستان في هدوء، وانتظمت الحركة في طرقها بعد توصل آلاف الإسلاميين المعارضين لتبرئة المسيحية آسيا بيبي من "تهمة التجديف"، الليلة الماضية، إلى اتفاق مع الحكومة لمطالبة القضاء بعدم إخراجها من البلد. وفي ولاية البنجاب الشرقية توقفت الاحتجاجات وقطع الطرق الذي أشل مناطق بالبلاد منذ الإعلان عن حكم المحكمة العليا بتبرئة آسيا بيبي من تهمة التجديف، وإلغاء عقوبة الإعدام المفروضة عليها سابقا، وفقا لما ذكرته المتحدثة باسم الشرطة الإقليمية نبيلة غدنفر في تصريحاتها ل"إفي". وفي إسلام آباد تم تفريق الاحتجاجات الرئيسية في منطقة فايز آباد بعد الاتفاق، وأصبحت الأمور طبيعية، فيما انتظمت الحركة في جميع الطرق المقطوعة، حسبما أفاد المتحدث باسم شرطة العاصمة بشير أحمد ل"إفي". كذلك تفرقت الاعتصامات والاحتجاجات في مدينة كراتشي الجنوبية. وتعهدت الحكومة بفتح المجال للإسلاميين ليطلبوا أمام القضاء منع خروج آسيا بيبي من البلاد، فيما تدرس المحكمة العليا دعوى بالطعن في تبرئتها. يذكر أن آسيا أم مسيحية لخمسة أطفال، تقدمت امرأتان ضدها بشكوى، في عام 2009، بزعم أنها أهانت نبي الإسلام، وعلى إثر ذلك قضت المحكمة بمعاقبتها بالإعدام في عام 2010. من جانبه، أيد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قرار المحكمة في كلمة متلفزة، مؤكدا أن "قرار المحكمة العليا يتفق مع الدستور"، وطلب من المتظاهرين عدم مواجهة القانون. جدير بالذكر، أيضا، أن قانون ازدراء الأديان يرجع إلى عهد الاستعمار البريطاني في باكستان، وقد تم وضعه لتجنب حدوث اشتباكات دينية في البلاد.