أعلنت الشرطة في باكستان السبت انها اعتقلت مسيحيا واودعته السجن في اقليم البنجاب بتهمة التجديف. والتجديف قضية حساسة بشكل كبير في باكستان, مع ادعاءات غير مثبتة في كثير من الاحيان تؤدي الى اعمال شغب في حين ان القضاء نادرا ما يحكم بالبراءة. وقال مسؤول في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس رفض ذكر اسمه ان "مسيحيا يدعى برواز مسيح كان اعتقل في وقت سابق هذا الاسبوع, واودع الحبس الاحتياطي بسبب تصريحات مهينة ضد نبي الاسلام". واكد علي حسين, مسؤول الشرطة في المنطقة ذلك. وقال ان المسيحي كان برفقة العديد من المسلمين لدى حصول الحادثة. واضاف "كانوا يعملون في موقع بناء صغير, واحد المسلمين يستمع الى خطبة دينية في حين كان المسيحي يعمل" مضيفا انه عندما "طلب من زميله العودة الى العمل اندلعت مشادة كلامية تفوه المسيحي خلالها بتصريحات مهينة لنبي الاسلام". ووقعت الحادثة في منطقة كاسور التي تبعد حوالى 54 كلم جنوب شرق لاهور. وبموجب قوانين التجديف الصارمة في باكستان, فان اهانة النبي محمد تؤدي الى الاعدام, لكن السلطات لم تعدم احدا بهذه التهمة. لكن ادانة احدهم او حتى مجرد اتهامه, باهانة الاسلام يؤدي الى اعمال عنف وقتل من جانب المتعصبين. وفي احدى هذه القضايا, تعرض شاهزاد مسيح وزوجته الحامل شامة بيبي للضرب على يد 1500 من الغوغاء ثم القيا في فرن العام الماضي في رد فعل لشائعات حول تمزيقهما صفحات من القرBن ورميها في القمامة. ويقول المعترضون على القانون بما في ذلك حكومات اوروبية, ان قوانين التجديف في باكستان يساء استخدامها بغرض تسوية خلافات شخصية في كثير من الاحيان. ويعاني المسيحيون الذين يشكلون نحو 1,6 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 200 مليون نسمة, من التمييز والتهميش من قبل الغالبية المسلمة.