اعتبر ناشطون من المدافعين عن حقوق الإنسان والأقليات أن مخاوف المسيحيين في باكستان تحولت إلى حقيقة بعد الإعتداء الدموي في متنزه لاهور نهار عيد الفصح. وتبنى فصيل متطرف في حركة طالبان الباكستانية الاعتداء الذي أوقع 72 قتيلا الأحد مؤكدا أنه استهدف المسيحيين ومهددا باعتداءات أخرى في المستقبل وتحدث ممثلون عن المسيحيين عن مخاوف انتابتهم منذ أن أعدمت الحكومة شنقا ممتاز قادري، وهو إسلامي متطرف قتل السياسي سلمان تيسير المؤيد لتعديل قانون معاقبة من يلاحق بتهمة التجديف. وقد زادت هذه المخاوف عندما نظم الإسلاميون يوم الفصح صلوات لإحياء ذكرى ممتاز قادري الذي شنق في 29 فبراير، في حين أن شريحة من المتشددين تعتبره بطلا. وفي تبنيها للاعتداء، لم تشر حركة طالبان إلى شنق المتطرف الإسلامي. لكن الاعتداء جاء في وقت وقعت فيه صدامات بين الشرطة وناشطين من أنصار قادري في إسلام أباد مطالبين بتطبيق القانون حول التجديف، وبإعدام المسيحية أسيا بيبي التي صدر حكم بإعدامها بتهمة التجديف. ويتعرض المسيحيون باستمرار لاعتداءات من قبل متطرفين خصوصا عام 2013 في بيشاور عندما أوقعت عملية انتحارية مزدوجة في كنيسة 82 قتيلا. كما يتعرضون لتمييز يومي في مجال العمل ويعيشون تحت تهديد اتهامهم بالتجديف، وهي تهمة غالبا ما تكون لتصفية حسابات شخصية، حسب المدافعين عن حقوق الإنسان. وتصل عقوبة الإدانة بالتجديف إلى الإعدام في باكستان وهي جمهورية إسلامية يصل عدد سكانها إلى 200 مليون نسمة بينهم 6.1 بالمائة إلى 2 بالمائة من المسيحيين. وندد ناشطون بكون السلطات تسعى كما قالوا إلى التقليل من أهمية التهديدات التي تطال المسيحيين. والإثنين الماضي، تظاهر أيضا ثلاثة ألاف من أنصار ممتاز قادري بالقرب من المنشآت الرئيسية الباكستانية في العاصمة. وطالبوا خصوصا بشنق أسيا بيبي المسيحية والأم لخمسة أطفال، وتنتظر تنفيذ حكم الإعدام بها منذ إدانتها بالتجديف عام 2010. تحدث ممثلون عن المسيحيين عن مخاوف انتابتهم منذ أن أعدمت الحكومة شنقا ممتاز قادري، وهو إسلامي متطرف قتل السياسي سلمان تيسير المؤيد لتعديل قانون معاقبة من يلاحق بتهمة التجديف. وقد زادت هذه المخاوف عندما نظم الإسلاميون يوم الفصح صلوات لإحياء ذكرى ممتاز قادري الذي شنق في 29 فبراير، في حين أن شريحة من المتشددين تعتبره بطلا.