التمس العربي المحرشي، رئيس مجلس إقليموزان، من البرلمانيين والمستشارين والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم، عقد لقاء عاجل لدراسة ملابسات إلغاء وزارة الصحة صفقة مشروع بناء مستشفى متعدد التخصصات، بهدف اتخاذ التدابير اللازمة قصد تمكين ساكنة إقليموزان من حقها في الاستفادة من بناء هذه المؤسسة الاستشفائية. وأضاف القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، في بلاغ نشر على الصفحة الرسمية للمجلس، "تلقينا باستياء عميق خبر إلغاء صفقة بناء المستشفى الإقليميلوزان، بعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات، التي أجراها برلمانيو ومستشارو الإقليم طيلة السنوات الأخيرة مع وزيري الصحة السابق والحالي". وأشار المسؤول الإقليمي إلى اقتناء المجلس الذي يرأسه وعاء عقاريا قصد بناء وتشييد المستشفى على مساحة 8 هكتارات و30 آر لاحتضان المشروع، الذي تم وضعه رهن إشارة وزارة الصحة، مذكرا باتفاق ومحضر رسمي تم بموجبه إسناد مهمة تشييد هذه المؤسسة الصحية إلى وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك. وأضاف المحرشي، في البلاغ الذي توصلت به هسبريس، "لقد استبشرنا خيرا بالاتفاق الذي تم مع وزارة الصحة من أجل انطلاق ورش بناء هذه المؤسسة الاستشفائية شهر مارس 2018"، قبل أن يستدرك بأنه "اتضح أن هناك نية مبيتة في إقصاء إقليموزان من الاستفادة من حق الولوج للخدمات الصحية". وتابع "رغم الاتصالات الجارية مع وزير الصحة الحالي بخصوص تنفيذ الاتفاق المتعلق ببناء المستشفى الإقليميلوزان أواخر هذه السنة، فوجئنا مساء أمس بإلغاء هذه الصفقة وبدون مبررات منطقية". واعتبر المستشار البرلماني أن هذه المستجدات الجديدة تعاكس التوجهات الملكية السامية الرامية إلى تحسين وتجويد الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين، داعيا إلى ضرورة الابتعاد عن الانتهازية السياسية في التعاطي مع مطالب الساكنة وحرمانها من أبسط حقوقها الدستورية، وفق تعبيره. وفي سياق متصل، تفاعل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مع قرار إلغاء مشروع المستشفى الإقليميبوزان، داعين إلى النضال والخروج إلى الشارع لتلبية مطلبهم العادل.