استنكرت فعاليات سياسية ومدنية في وزان، الغاء صفقة انشاء مستشفى اقليمي من طرف وزارة الصحة، رغم تخصيص وعاء عقاري لاحتضان المشروع من طرف المجلس الاقليميلوزان. وكانت الاتفاقية المبرمة بين المجلس الاقليميلوزان ووزارة الصحة، تنص على انطلاق اشغال بناء المستشفى، في مارس المنصرم، وهو ما لم يتم الى غاية الآن، قبل ان يتم الغاء صفقة تهيئة المشروع، بحسب مصدر مأذون من المجلس الاقليمي. وجاء ذلك بعد استصدار المجلس الاقليمي لمقرر يتعلق باقتناء الوعاء العقاري لبناء وتشييد هذا المستشفى على مساحة 8 هكتارات و30 آر لاحتضان المشروع وتم وضعه رهن إشارة وزارة الصحة، وتم الاتفاق بموجب محضر رسمي بان تتكلف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بعملية بناء وتشييد هذه المؤسسة الصحية. واعتبر العربي لمحرشي، رئيس المجلس، ان إلغاء هذه الصفقة قد تم بدون مبررات منطقية، مشيرا الى ان الاجراء، تم بالرغم من الاتصالات مع وزير الصحة الحالي بخصوص تنفيذ الاتفاق. ورأى المحرشي، ان ان الامر "التوجهات الملكية السامية الرامية لتحسين وتجويد الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين، مع ضرورة الابتعاد عن الانتهازية السياسية في التعاطي مع مطالب الساكنة وحرمانها من أبسط حقوقها الدستورية.". ووجه رئيس المجلس الاقليمي، الدعوة الى البرلمانيين والمستشارين والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، لعقد لقاء عاجل لدراسة ملابسات هذا القرار المجحف، واتخاذ التدابير اللازمة قصد تمكين ساكنة إقليموزان من حقها في الاستفادة من بناء هذه المؤسسة الاستشفائية. ويتوفر اقليموزان، على مؤسسة صحية واحدة ، وهو مستشفى "أبو القاسم الزهراوي"، وهو عبارة عن مؤسسة استشفائية ذات طاقة استيعابية محدودة وتعاني من خصاص كبير في التجهيزات الطبية، الامر الذي يضطر معه الكثير من المرضى الى التنقل الى مدن اخرى مثل تطوان وطنجة وفاس وغيرها.