في إطار اتفاقية شراكة ثلاثية موقعة بين كل من المجلس الإقليمي لاشتوكة آيت باها، واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (ANDZOA)، ومن أجل الانخراط في تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي بإقليم اشتوكة آيت باها، جرى يوم الثلاثاء توزيع 16 سيارة للنقل المدرسي لفائدة 12 جماعة بتراب الإقليم. واستفادت ضمن المشروع ذاته جماعات آيت ميلك، إمي امقورن، آيت اعميرة ووادي الصفاء، من سيارتين لكل منها. وبلغت مساهمة كل جماعة 240 ألف درهم؛ فيما نالت جماعات ماسة، تاركا نتوشكا، بلفاع، سيدي بوسحاب، سيدي عبد الله البوشواري، سيدي بيبي، آيت امزال وإنشادن سيارة واحدة لكل منها. ووصلت مساهمة كل جماعة ترابية إلى 120 ألف درهم. محمد مطيع، رئيس المجلس الإقليمي لاشتوكة آيت باها، قال في تصريح لهسبريس إن الهدف من هذه المبادرة يكمن في "المساهمة في توفير وسائل نقل جيدة بغرض الحد من الهدر المدرسي، وسدّ الحاجيات المسجلة في هذا الإطار؛ فضلا عن ضمان استمرارية جودة الخدمات المقدمة للتلاميذ، وتوفير الظروف المناسبة للتحصيل الدراسي بالمجال القروي بالإقليم". وأوضح المسؤول الإقليمي أن المبادرة سيليها "اقتناء 7 سيارات أخرى، ضمن الشطر الثاني من المشروع، إذ تم إبرام صفقة في هذا الصدد في الثامن من شهر أكتوبر الجاري، وسيتم توزيع الأسطول في القريب العاجل"، وزاد: "ويتميز هذا المشروع بإعمال مقاربة النوع والمساواة وتكافؤ الفرص، وذلك بتخصيص سيارتين للنقل المدرسي لذوي الاحتياجات الخاصة، ليصل المجموع إلى 25 سيارة، بتكلفة مالية إجمالية بلغت 9 ملايين درهم". كما أورد المتحدّث أن الاتفاقية الثلاثية "تندرج في إطار الجهود المبذولة على مستوى الإقليم، بهدف تجاوز كل الإكراهات التي تعتري تدبير مرفق النقل المدرسي بالمجال القروي، وملاءمة تدخلات كافة الفاعلين المحليين، من جماعات ترابية ومجتمع مدني وسلطات إقليمية، مع مستجدات المنظومة القانونية التي جاءت بها القوانين التنظيمية للجماعات الترابية". يشار إلى أن الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان ساهمت في مشروع تعزيز أسطول النقل المدرسي باشتوكة آيت باها ب3 ملايين و500 ألف درهم؛ فيما كان نصيب المجلس الإقليمي مليون و500 ألف درهم، ومليون درهم للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما ساهمت الجماعات المستهدفة ب3 ملايين درهم.