أقدم المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها، أمس الثلاثاء، إلى جانب الكاتب العام لعمالة الإقليم وعدد من رؤساء الجماعات الترابية المنتمية للمنطقة، على توزيع 16 سيارة للنقل المدرسي لفائدة 12 جماعة ترابية، في انتظار الشطر الثاني الذي يهم توزيع 9 سيارات منها سيارتان اثنتان مخصصتان لذوي الاحتياجات الخاصة في إطار أعمال مقاربة النوع وتكافؤ الفرص والمساواة. يشار إلى أن مشروع توزيع السيارات سالفة الذكر، والذي استحسنته ساكنة الإقليم، تقدر تكلفته المالية ب 9 ملايين درهم، موزعة في إطار الشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي والجماعات الترابية ووكالة تنمية الواحات وشجر الأركان، بالإضافة إلى مساهمة الجمعيات النشيطة بمجال النقل المدرسي في جانب التدبير والتسيير. وحسب مصادر “اليوم24″، فالمشروع سيساهم بشكل كبير في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي في الجماعات المستفيدة، إذ تراهن عليه ساكنة الإقليم بشكل كبير في تشجيع التلاميذ على مواصلة تحصيلهم الدراسي، والتنقل من وإلى المؤسسات التعليمية في ظروف ملائمة، خصوصا بعد الضغط الذي تشهده مؤسسات الإيواء من داخليات ودور الطالب والطالبة، بالإضافة إلى التوزيع المجالي العادل للتلاميذ. يذكر أن إقليم اشتوكة أيت باها تصل فيه حاجيات الجماعات الترابية بإقليم اشتوكة في مجال النقل المدرسي إلى 127 سيارة وحافلة، قصد الاستجابة لمتطلبات أزيد من 9000 مستفيد من تلاميذ الإقليم منهم 4200 من الإناث، وذلك حسب تشخيص منجز على المستوى الإقليمي في وقت سابق، وهو ما يستدعي حسب المسؤولين داخل المجلس الإقليمي والشركاء الأساسيين في المشروع، ضرورة التأطير المؤسساتي لمختلف الجهود المبذولة على المستوى المحلي والإقليمي، من خلال مؤسسة إقليمية لدعم التمدرس، والتي شكلت مطلبا أساسيا للسلطات الإقليمية في عدد من المناسبات.