وقّع عبد الله العدناني، المدير العام لدار الصانع، وفوزي بن حليمة، المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية بتونس، الأربعاء، بتونس العاصمة، على اتفاقية توأمة بين مؤسسة دار الصانع والديوان الوطني للصناعات التقليدية بتونس. الاتفاقية، التي وقعت في أعقاب أشغال الدورة الثالثة للجنة الفنية القطاعية المشتركة المغربية التونسية المعنية بقطاع الصناعة التقليدية المنعقدة بتونس يومي 25 و26 شتنبر الحالي، تهدف إلى تبادل التجارب والخبرات في ميدان إنعاش الصناعة التقليدية بين البلدين. واتفق العدناني وبن حليمة على تبادل التجارب في مجال التسويق الإلكتروني الخاص بإنعاش منتوجات الصناعة التقليدية والعمل على تطوير الأساليب والتقنيات المستعملة، وتنظيم زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين للمشاركة في بعض اللقاءات والتظاهرات المتعلقة بالصناعة التقليدية المقامة بالبلدين. وتنص الاتفاقية، التي تأتي تنفيذا لاتفاق التعاون في مجال الصناعات التقليدية بين البلدين الموقع بالرباط في شتنبر 1999، على العمل على تشجيع الاستثمار في مجال الصناعة التقليدية عبر تنظيم لقاءات بين مهنيي قطاع الصناعة التقليدية من البلدين على هامش معرض “من يدنا” بالمغرب وصالون الابتكار في الصناعات التقليدية بتونس، فضلا عن تبادل الخبرات من أجل بروز مؤسسات حرفية نموذجية. وتشمل الاتفاقية كذلك التعاون في مجال إقامة المعارض والتظاهرات وتطوير مسالك الترويج لتنمية وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية، وتشجيع تنظيم أيام للصناعة التقليدية بالبلدين، والدفع بالتعاون وتبادل التجارب والخبرات في مجال التكوين والتدريب وتنمية الكفاءات الخاصة بمجال الإنعاش والتسويق، فضلا تكثيف تبادل الوثائق والمعلومات الخاصة بالنصوص التشريعية والتنظيمية، وتبادل الخبرات بين أطر مؤسسة دار الصانع وأطر الديوان الوطني للصناعة التقليدية في مجال التدبير والتنظيم الإداري. عبد الله العدناني، المدير العام لمؤسسة لدار الصانع، قال، في تصريح لهسبريس، إن "الاتفاقية مهمة، وسيكون لها وقع إيجابي على القطاع، حيث ستمكننا من إنعاش وترويج منتوجات الصناعة التقليدية في البلدين، ومن خلق برنامج للنهوض بالصناع التقليديين والترويج لمنتوجاتهم"، مشددا على أنها ستمكن من جعل منتوجات الصانع التقليدي المغربي والتونسي تستجيب لأذواق الزبناء سواء داخل الوطن العربي أو خارجه.