انطلقت مساء اليوم الثلاثاء بساحة الموحدين بورزازات فعاليات الدورة الرابعة للملتقى الوطني للصناعة التقليدية، المنظم الى غاية 4 ماي المقبل تحت شعار " الصناعة التقليدية .. هويتنا" . ويشارك في هذا الملتقى، الذي تنظمه الفيدرالية الحرفية للصناعة التقليدية بورزازات، أزيد من 140 جمعية وتعاونية يمثلون عددا من المدن المغربية، فضلا عن مشاركة الجمعية التونسية للنهوض بالصناعات التقليدية والمهن الصغرى كضيفة شرف هذه الدورة. تروم هذه التظاهرة حماية التراث الحرفي باعتباره جزء من الهوية الوطنية، وترويج وتسويق منتوجات الصناع والحرفيين، علاوة على كونها تشكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الصناع التقليديين، وتشجيعهم على بدل المزيد من المجهودات في مجال الإبداع والابتكار. وتميز حفل الافتتاح، الذي حضره على الخصوص الكاتب العام لعمالة إقليمورزازات السيد عبد الحكيم النجار، بالتوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين الفيدرالية الحرفية للصناعة التقليدية بورزازات والجمعية التونسية للنهوض بالصناعات التقليدية والمهن الصغرى، والهادفة الى دعم فرص التعاون بين الطرفين حول مواضيع ذات الاهتمام المشترك من قبيل التسويق وتبادل المعلومات والخبرات والتجارب في مجال الصناعة التقليدية ، وذلك للرفع من تنافسية القطاع على مستوى الأسواق الدولية. كما تروم الاتفاقية التنسيق بين الجانبين من اجل المساهمة في تنمية الصناعة التقليدية بالبلدين وتثمين التفاعل بين مختلف الفاعلين في هذا المجال والعمل على تسويق منتجات الصناعة التقليدية، فضلا عن المساهمة في تكوين الجمعيات والتعاونيات ومسيري المقاولات الصغرى التي تشتغل في ميدان الصناعة التقليدية بالبلدين، وتنظيم ندوات وورشات عمل مشتركة في المجالات المرتبطة بالحياة اليومية للصناع التقليديين. ويشمل برنامج الملتقى تنظيم محاضرات ولقاءات تتناول مواضيع تهم الصناعة التقليدية، بالإضافة إلى ورشات تكوينية لفائدة الحرفيين تتمحور حول "السلامة المهنية " و"إحداث المقاولات الصغرى والمتوسطة" و"الابتكار والإبداع في منتوجات الصناعة التقليدية"، و" التسويق الإليكتروني لمنتوجات الصناعة التقليدية". كما يتضمن برنامج الملتقى تنظيم أنشطة ثقافية وفنية ومسابقات لفائدة المشاركين في المعرض، علاوة على تكريم بعض الحرفيين القدامى اعترافا بالمجهودات التي بذلوها من أجل الحفاظ على استمرارية الصناعة التقليدية.