أكد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزب " المصباح" تربطه بالملك محمد السادس مواثيق قائمة على السمع والطاعة في المعروف والتناصح بين الأمة ورئيسها، مضيفا ب"أنه مهما كانت تلك النصيحة مرة نتحمل قولها". جاء ذلك أثناء الكلمة التي ألقاها بنكيران في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لمنظمة نساء العدالة والتنمية صبيحة الأحد 23 أكتوبر 2011، والتي نقل أهم مضامينها الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية. وخاطب بنكيران الملك محمد السادس قائلا :"يا جلالة الملك حزب العدالة والتنمية لايُبالي بتسريبات (ويكيليكس)، ولايُبالي بمكر الماكرين وتآمر المتآمرين". ومضى بنكيران، مُخاطبا الملك محمد السادس :"إن من يدعون القرب منك يبدو أنهم لايُريدون السير في طريق الديموقراطية، احذرهم يا جلالة الملك. فأمثالهم نعرف ماذا فعلوا مع آبائك وما عهد أوفقير عنا ببعيد". وبخصوص الاستحقاقات المقبلة، حذر بنكيران من مغبة التحكم في الانتخابات المقبلة، مُشيرا إلى أن معظم الإشارات الصادرة عن الإدارة غير مطمئن، ونحن خائفون على وطننا". وتابع :"مضى عهد التلاعب والتزوير والتحكم في الانتخابات، اتركوها تمر في نزاهة فهي فرصتنا الأخيرة للتصالح بين الشعب والقيادة"، مضيفا ب"أن المغرب إذا ضيع هذه الفرصة فلن يجدها مثلها مستقبلا". وأكد بنكيران أن حزب العدالة والتنمية يلتزم أمام الله، والناس بأنه سيعترف بنتائج الانتخابات مهما كانت نتيجتها، شريطة أن تمر في ظروف نزيهة، ولايهم إن تصدر حزبنا الرتبة الأولى أو تصدر غيره ذلك، الأهم هو أن تكون لنزاهة ونحن منذ الآن نتقدم بأحر التهاني للحزب الفائز". ولكن إذا تم التحكم في الانتخابات كما كان يتم في السابق، يقول بنكيران :"سنُعلن للعالم ذلك مهما كلفنا الأمر"، موضحا بأن العدالة والتنمية لا يقول هذا الكلام لأنه خائف على هضم حقه، فأعضاءه دعاة استقرار، ولكن نقول هذا الكلام مخافة أن نخسر جميعا". وقال بنكيران:"أخاف أن تبحثوا عنا بعد فوات الأوان، ساعتها يكون أمامكم الشارع وليس لدينا حينها ما نفعله من أجلكم".